يسوع يقيم الموتى

من استطاع في التاريخ أن يقيم الموتى ويجعل الحياة فيهم من جديد؟ من استطاع أن يتحدى أقوى عدو ويخرق أسواره المتينة لكي يأمر شخصا ملفوفا في أكفان كاد أن ينتّن ثم يقول له أليعازر قم، وأمام عيون الجميع وقف أليعازر من جديد وفك أكفانه وعاد إلى الحياة مجددا، من هو هذا الذي يقيم الموتى؟

سؤال يطرح وجوابه بالنسبة لكثيرين هو محّير جدا، فهنا تظهر قوّة يسوع الشفائية في حدّها الأقصى، فهو أيضا يغلب الموت ويبرىء الموتى، هذا لأنه هو رئيس الحياة الذي صلب من أجل أن يقيم النفس البشرية وينقذها من الخطية “ورئيس الحياة قتلتموه الذي أقامه الله من الأموات ونحن شهود لذلك” (أعمال الرسل 15:3).

هو الذي أقام الصبية الميتة “وأمسك بيد الصبية وقال لها طليثا، قومي الذي تفسيره يا صبية لك أقول قومي، وللوقت قامت الصبية ومشت لأنها كانت ابنة اثنتي عشر سنة. فبهتوا بهتا عظيما” (مرقس 42:5)، قوته تفوق الأنبياء والرسل فهو أعظم من ذلك بكثير، تخطى كل حواجز الطبيعية للكون لأنه هو بنفسه صنع كل شيء، فكان كل من يشاهد المسيح ينبهر من عظمة قدرته التي لا نهاية لها.

فقد استوعبوا منه الكثير من الأمور التي فعلها ولكن عندما وصلت المسألة حول إقامة الموتى من القبور وإحياء النفوس من جديد وقف الجميع بدهشة عارمة وبصمت كبير أمام هذه العجائب العظيمة يسوع يقيم الموتى!!!

وقد ذهب الأمر الى أكثر من ذلك بكثير ففي نهاية خدمته وجه نظره إلى صليب الجلجثة وهناك تعلق المسيح بين الأرض والسماء على خشبة العار من أجل أن يعلق خطايانا ويرميها في بحر النسيان، ومن بعد ذلك كان الحدث الأرهب في تاريخ البشرية يسوع يقيم نفسه بعد ثلاث أيام من موته “لهذا يحبني الأب، لأني اضع نفسي لأخذها أيضا” (يوحنا 18:10) و ان كان المسيح قادرا على إقامة الموتى، وبالتالي إقامة نفسه من الموت، فهو سيّد القيامة لا محالة “لأنه كما أن الآب يقيم الأموات ويحي، كذلك الإبن أيضا يحي من يشاء” (يوحنا 21:5 ).

نعم المسيح يستطيع أن يقيم من الأموات وأيضا يستطيع أن يخلق من جديد ليجعل منك شخصا جديدا يعبده بالروح والحق فهل تؤمن به

elhaq.com

أشهر 7 أخطاء تجنبها

نعم فكثيراً ما ننظر للخلف ونقول (يا ليت ، كنت أتمنى لو لم أفعل……)

عبارات نرددها ربما كل يوم. و لكن أحياناً لا ينفع الندم.

في ما يلي أهم 7 قرارات قد تأخذها في حياتك، تجعلك تقول أتمنى لو لم أفعل ذلك. اكتشفها وتجنبها.

1) إرتداء الأقنعة في حياتنا:
نعم يؤكد علماء النفس أننا غالباً نتحرك بأقنعة لا تعبر حقيقة عن شخصيتنا. ربما بسبب إخفاء نقاط ضعف ما. أو التظاهر بإيجابيات أو مهارات معينة ربما ليست أصيلة داخلنا. والغريب أن إذا كان الوجه الذي تظهره للعالم قناعاً. فسيأتي يوم لن تجد أي شيء تحته. عندما تنفق الكثير من الوقت في التركيز على لعب دور شخص آخر تظن أنه سيحقق لك الأمان، ستنسى في النهاية من أنت حقاً. لذلك لا تخف من أحكام الآخرين. أنت تعرف من أنت وما المناسب لك. لا تحاول أن تكون مثالياً لإرضاء الآخرين. فقط كن نفسك. ا لله قد خلقك مميز، ويريدك أن تعيش حياتك كما انت وليس مثل أي شخص أخر. أعرف إمكانياتك وطورها. وحدد نقط ضعفك وقلل من تأثيرها على حياتك. وإلق اقنعتك جانباً وكن نفسك.

2) رفض التغيير والتطور:
إذا نظرت للعام السابق ولم تستطع أن تحدد جوانب النمو والتطور التي حدثت في شخصيتك أو حياتك فأنت في ورطة كبيرة. فلا يوجد قائد أو شخص مؤثر أو مهم يبقى أو يرضى بأي إنجاز سابق. لكنه يلهث وراء التغيير بشكل مستمر وبشكل خاص هو يعمل على تطوير نفسه ومهاراته. إحرص أن تقوم بعمل أوقات لتقييم لحياتك . طالباً رأي من تثق فيهم ،وليكن توجهك القلبي دائماً كذلك الدعاء (اختبرني يا الله واعرف قلبي. امتحني واعرف أفكاري. وانظر إن كان في طريق باطل، واهدني طريقا أبديا)، لتضع يديك على التغييرات اللازمة للمستقبل.

3) السماح لشخص آخر بأن يرسم لك أحلامك:
التحدي الأكبر في الحياة هو اكتشاف من أنت. وأن تكون معجباً بما تكتشفه . أما التحدي الثاني فهو إدراك مهمتك وتحديد هدفك في الحياة. كن وفياً لأهدافك وأحلامك. لا تسمح لأحد بفرض أحلامه عليك أو تحقيق أحلامه من خلالك. أستمع وإنصت لخبرة من سبقوك لكن دائماً كن صاحب رؤية لحياتك. عندما تكون على المسار الصحيح ستشعر بأن الوقت يمر بسرعة دون أن تشعر بالتعب. إذا راودك هذا الشعور فاعلم أنك تفعل الصواب.

4) قضاء أوقات مع أشخاص يميلون للسلبية:
لا تدع شخصاً سلبياً ينقل لك عدوى السلبية. إنها مسألة خيار. حرر نفسك من هؤلاء. اختر العلاقات التي تدفعك وتزيد من قوتك لا تستنزفها. أصدقاء الإنسان يحددون أختيارته ومزاجه العام وطريقة تفكيره.
لذا أحرص على الا تتواجد كثيراً في بيئة سلبية أو مع أشخاص لا يقومون بأي شيء سوى تقييم ما يحدث حولهم.

5) السعى للسيطرة على كل التفاصيل:
ضع الخطط للمستقبل وإسعى لتحقيق أحلامك. عليك أن تسترخي وتترك الأمورتحدث دون قلق دائم. تعلم أن تتخلّى عن رغبتك بالسيطرة على كل التفاصيل. حتى لا ينتهي بك المطاف مختنقاً بالتفاصيل. خذ نفساً عميقاً. عندما تنزاح من أمامك غيمة الغبار يمكنك أن ترى الأمور بشكل أفضل.

6) أن تكون شخصاً أنانياً:
يوجد الكثير من الناس الذين يمكنك التأثير في حياتهم بشكل إيجابي. الأشخاص الذين ألهمتهم وشاركتهم محبّتك سيذكرونك لفترة طويلة طويلة. لذلك عليك أن تنحت اسمك على القلوب وليس على شاهد قبر. ما تفعله لنفسك يموت معك، وما تفعله للآخرين يبقى ويدوم. وتذكر أن كل شيء يقل بالقسمة على 2 الا السعادة فهي تنمو وتزيد بقسمتها مع الأخرين. وتذكر أن الوصية العظمى في الكتاب المقدس هي تحب الرب الهك من قلب وقريبك مثل نفسك.

7) أن تستسلم في مرحلة ما:
لان الله لم يعطنا روح الفشل (الكتاب المقدس الرسالة الثانية الى تيموثاوس إصحاح 1 أية 7). تذكر أن كل مياه البحر لا تستطيع أن تغرق السفينة طالما لم تتسرب مياه اليأس داخلها. الفشل شيء غير موجود. هنالك فقط نتائج وحتى إذا كانت الأمور لا تسير كما تتمنى لا تيأس ولا تستسلم. تعلم مما يحصل لك وأمضِ قدماً. لعلّك تحتاج للقيام بخطوة واحدة بعد لتحقق ما تريده. الخطوات الصغيرة والواثقة هي التي تصنع في نهاية الأمر الانتصار الضخم.

وتذكر أن الحياة هي مجموعة من القرارات والإختيارات. وكل إختيار وقرار تأخذه له عواقبه. لكن أهم قرار وأهم إختيار موضوع أمامك هو ما وضعه الله أمام الأنسان إذ يقول

( قَدْ جَعَلتُ قُدَّامَكَ الحَيَاةَ وَالمَوْتَ. البَرَكَةَ وَاللعْنَةَ. فَاخْتَرِ الحَيَاةَ لِتَحْيَا أَنْتَ وَنَسْلُك (

(الكتاب المقدس تثنية إصحاح 30 أية 19).

تمرَّد شباب إحدى القبائل على ملكهم الذي شاخ وتقدم في الأيام. وقرروا أنه لا بد من تنحيته. واختيار ملك جديد. ولكن كيف يفعلون ذلك؟.اجتمع الشباب وقرروا أن يعقدوا اجتماعًا يحضره كبار رجال القبيلة. ثم يسألوا الملك سؤالاً. إن أجاب وأفلح، استمر في ملْكه. وإن تعثر وأخفق فليتنحى. واقترح أحدهم أن يمسك عصفورًا ولا يظهر منه إلا منقاره. ثم يسأل الملك قائلاً: ما هذا يا ملك؟. ثم يسأله سؤالاً آخر وهو: سيدي الملك: هل هذا العصفور ميت أم حي؟. فقالوا: سيجيبك بالقول: هو حي طبعًا. فقال لهم: إن قال إنه حي، فحينها سأقتل العصفور خانقًا إياه. وإن قال ميت فسأطلقه، وهكذا تآمروا على الملك.
فاجتمعت القبيلة في حضور الملك. فطرح الشاب المتمرد عليه السؤال الذي أعده: ما هذا الذي في يدي يا سيدي الملك؟. فأجاب الملك: هذا عصفور يا بني. فقال له: وهل العصفور حي أم ميت يا جلالة الملك؟. فأجاب الملك بتعقل وهدوء: ”مصير العصفور في يدك يا ولدي إن شئت أحييته، وإن شئت قتلته“. فذُهلوا من حكمة الملك وسكتوا وانصرفوا.

وأنت أيضًا يا عزيزي القارئ: إن القرار في يدك أنت. وبناء على ما تقرره وما تختاره يتحدد مصيرك الأبدي.

وبالرغم من أن الرب هو صاحب السلطان. لكنه يحترم إرادة الإنسان. فاليوم أمامك الموت والحياة. والله يهمس في أُذنك لتختار الحياة. لكن إن أسأت الاختيار فلا تلوم إلا نفسك. لذا ليتك تحسن الاختيار!
أن الله (يريد أن جميع الناس يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون (

ويضع أمامك الإختيار ( قَدْ جَعَلتُ قُدَّامَكَ الحَيَاةَ وَالمَوْتَ. البَرَكَةَ وَاللعْنَةَ. فَاخْتَرِ الحَيَاةَ لِتَحْيَا)

 

everyarabstudent.com

هل عبادتك لأي إله آخر ستشكل فرقاً؟

سؤال:
عادة يصلي الناس لله في الأوقات العصيبة. ولكن هل جميع الناس يصلون لنفس الإله؟ هل هناك فرق وهل هو مهم لأي إله تصلي؟

الجواب:
يعتقد الناس في أيامنا هذه أنه مهما كان وأياً كان الشخص أو الإله الذي تصلي له وتعبده فهو أمر لا يشكل فرقاً. بل أن المهم فقط هو أنك تصلي.

هل عبادتك وصلاتك لأي إله تشكل فرقاً؟ ماذا لو آمن شخص ما بأن شجرة صبّار يمكن أن تأتي لمساعدته؟ هل هذا ممكن؟ هل يمكن للشجرة أن تحلل وضعه؟ وهل ستعرف الشجرة إحتياجاته؟ هل تهتم الشجرة بهذا الشخص؟و هل ستختار الشجرة أحكم طريقة ممكنة للتصرف بالنيابة عنه؟

ماذا لو وصفَ أحدهم- وقد حدث هذا فعلا- القوة العليا بأنها موجة مُعيّنة في المحيط على شاطئ فينسيا في كاليفورنيا؟ ما هي القدرة التي تملكها تلك الموجة؟ أي ذكاء؟ من أين تستمد قوتها بخلاف الرياح والمد والجزر؟ هل من الممكن أن تتقدم هذه الأمواج بأية مساعدة؟ بالطبع لا.

ماذا لو أشار أي شخص لله بأنه يسوع أو إله الإسلام أو بوذا أو الأرض أو حتى أنفسهم؟ هل هناك فرق؟ طبعاً.

من الممكن القول أنه يمكن لأي شخص أن يحصل على فائدة من أي إله يدعوه ويؤمن به لأن أي إله مزيف وغير حقيقي يمكن أن يجلب إلى ذهن الأشخاص الذين يؤمنون به بعض السلام المؤقت أو التشجيع أو الأمل. ولكن ماذا لو كان لا وجود لمثل ذلك الإله ؟ عندئذ ستكون تلك الصلاة بلا فائدة، قد تقول وما المشكلة في ذلك؟ فذلك لا يؤذي أحداً؟ بالطبع ليست هناك مشكلة في ذلك طالما أنه ليس هناك إله حقيقي لكن ما أن يأتي ويظهر الإله الحقيقي سوف يقع هذا الشخص في المشاكل . . لماذا؟

لأن الله( الإله الحقيقي) يتوقع أن على الجميع أن يكونوا قادرين أن يدركوا أنه الأسمى والأعظم أنه الله كلي القدرة الذي خلق هذا الكون كله، وخلق البشر أيضاً ويريدهم أن يعرفوا من هو بحق وأن يدركوا أنه وحده من يستطيع مساعدتهم فعلاً و من يجب التعبد له وحده .

يمكن لشخص أن يصلي ويتعبد إلى موجة أو لشجرة صبّار أو لأي شخص آخر أو أي شيء آخر ولكن إله الكتاب المقدس يقول:

“قد خزوا وخجلوا كلهم. مضوا بالخجل جميعاً الصانعون التماثيل” (أشعياء 45: 16)
“أنا الرب وليس آخر. لا إله سواي، نطقتك وأنت لم تعرفني” (أشعياء 45: 5)
“أنا صنعت الأرض وخلقت الإنسان عليها. يداي أنا نشرتا السموات وكل جندها أنا أمرت” (أشعياء 45: 12)

ويقول الكتاب المقدس أيضاً:

“صالح هو الرب حصن في يوم الضيق وهو يعرف المتوكلين عليه” (ناحوم 1: 7)
“هوذا عين الرب على خائفيه الراجين رحمته” (مزمور 33: 18)
“ولكن بدون إيمان لا يمكن إرضاؤه لأنه يجب أن الذي يأتي إلى الله يؤمن بأنه موجود وأنه يجازي الذين يطلبونه” (عبرانيين 11: 6)
“توكل على الرب بكل قلبك وعلى فهمك لا تعتمد. في كل طرقك إعرفه وهو يقوم سبلك” (أمثال 3: 5-6)

إذا كنا نريد رجاء مضموناً فعلينا أن نختار الإله الموجود فعلاً أنظر إلى ما حولك من حقائق وسوف تعرف الإله الحقيقي الذي كشف عن نفسه لك..

 

everyarabstudent.com

ماذا سوف يحدث إن لم أقبل أو أرفض الله؟

سؤال:
ماذا سيحدث إن لم أرد قبول الله وفي نفس الوقت أن لا أرفضه؟ أي إن كنت لا أشك في وجود الله ولكن في الوقت نفسه لا أؤكد أنه فعلاً موجود؟

الجواب:
ربما يعتمد هذا على ما تعتقده أنت فعلاً في قلبك. أي أنه من الممكن أن تكون أمام الله وجهاً لوجه ذات يوم وأن تقول له “لم أكن أعلم أنك موجود” ويمكنه أن يجيبك “بلى لقد كنت تعلم لقد تأكدت من أنك تعلم ذلك داخل قلبك أنا أعرف ذلك لأني أنا وضعت ذلك في قلبك. أنت كنت من أراد أن يبتعد وأن لا يصدق ذلك، لذا رفضت أن تقر بأنني موجود. لقد تجاهلتني وتجاهلت ما وضعته أنا في قلبك. ولكن أنت تعلم أني موجود في قلبك.”

نحن مسؤولون عن ما نعرفه والسؤال المهم هو: ما الذي نعرفه؟ ما هي المعلومات التي وضعها الله في قلوبنا.و من ثم علينا التجاوب معها. من الممكن أننا نعرف أشياء ولكننا لا نقر بها ونفضل عدم التحدث عنها.يقول الإنجيل أن قلب الإنسان هو مخادع ونجس. “القلب أخدع من كل شيء وهو نجيس من يعرفه” (أرميا 17: 9)

يقول الإنجيل أن وجود الله أمر ظاهر ولا يحتاج إلى برهان فهو واضح في خلق الطبيعة والكون والبشرية فعندما ننظر من حولنا ونرى كل هذا التعقيد الموجود في الكون نعلم أن هناك قوة وراء خلق كل هذا لذلك فلا حاجة هناك لإثبات وجود الله “لأن أموره غير المنظورة ترى منذ خلق العالم مدركة بالمصنوعات قدرته السرمدية ولاهوته حتى أنهم بلا عذر.” (رومية 1: 20).

إعترف الكثير من الناس أنهم شعروا ذات يوم بأن الله يقرع على قلبهم وكأنه يحاول أن يعلمهم أنه موجود. إن كان الإنسان قد شعر بذلك فعلاً فإنه عندما لا يتخذ أي قرار فهذا يعني أنه يرفض الله. إذا طلب الله الدخول إلى حياتنا فلن يكون هنا حلاً وسطاً إما أن نقبله أو أن نرفضه.

هناك أيضاً يسوع المسيح، الله الذي تجسد على صورة إنسان وقام بعمل الكثير من المعجزات ومات من أجلنا نحن البشر وصلب وقام بعد 3 أيام من بين الأموات. وقال: من ليس معي فهو علي. ومن لا يجمع معي فهو يفرق” (لوقا 11: 23) أي أنه ليس لدينا خيار أما أن نقبله ونكون معه أو أن نرفضه. أما الوقوف محايداً فهذا ليس خيار.ربما يكون القصد من حياتنا ووجودنا على هذه الأرض هو صنع القرار إما القبول أو الرفض وهذا يعني أن علينا إتخاذ القرار وأن عدم قولنا نعم أي القبول فهذا يعني أننا نقول لا أي نرفض

 

everyarabstudent.com

عندما تسقط بالخطيئة , ماذا ستفعل ؟؟

استلمت إحدى دوائر الضرائب الرسالة المجهولة التالية:

عندما تسقط بالخطيئة , ماذا ستفعل ؟؟

أيها السادة:
مرفق مع هذه الرسالة شيك بمبلغ 150$. لقد غششت بضريبة دخلي العام الماضي ولم أستطع النوم منذ ذلك الحين. إذا ما استمرت معاناتي بعدم النوم فسوف أرسل لكم بقية المبلغ.
كل واحد منا يريد أن يشعر أنه قد غُفر له لخطأ ما كان قد ارتكبه. السؤال هو، من أين تأتي هذه المغفرة؟
كمسيحيين، نعرف أن جميع خطايانا قد غُفرت لنا. من المرجح أنك تؤمن بذلك من الكتاب المقدس. لكن كيف نستجيب لذلك؟ يعلق على ذلك صديقي الذي لي يعمل في المشورة لكثير من المؤمنين قائلاً: “بعض المسيحيين لا يؤمنون أنهم قد أخطأوا؛ والبعض الأخر لا يصدقون أنه قد غُفر لهم.”
أريد أن أساعدكم على تثمين كل من حقيقة خطيئتك وحقيقة مغفرة المسيح.

ما هي الخطية؟
قال أرنست همنغواي ذات مرة أنه إذا فعلت شيء أخلاقي، فأن شعورك سيكون جيداً؛ وإذا ما فعلت شيئاً لاأخلاقي، فأن شعورك سيكون سيئاً. هذه هي الفكرة الشائعة عن الخطية التي يعيش حسبها الكثير من الناس. ولكن هذه الفكرة ليست الفكرة الكتابية. كتابياً، الخطية هي أنك تريد أن تفعل ما تريد فعله بطريقتك بدلاً من طريقة الله.
كم يهتم الله بالخطيئة؟ إنه لا يستطيع أن يتحملها. “إن عينيك اطهر من أن تشهدا وأنت لا تطيق رؤية الظلم…” (حبقوق 13:1)، “…أن الله نور وليس فيه ظلام البتة” (يوحنا الأولى 5:1).

 

قد يبدو ذلك غير مهماً. ألم يدفع يسوع ثمن كل خطاياك؟ لماذا الاهتمام بالخطية في حين أن الله يحبك ويقدم لك خطة رائعة لحياتك؟ ربما أنت تعتبر أن الخطية مجرد أخطاء في الحياة فقط لا غير.
لا ينظر الله إلى الخطية من هذا المنظور أبداً. بسبب خطية واحدة، طرد الله آدم وحواء من الجنة. بسبب الخطية أغرق الله سكان الأرض في زمن نوح. أحرق الله مدينتي سدوم وعمورة بسبب سلوك سكانهما الفاحش اللاأخلاقي وأبقت الخطية شعب إسرائيل في البرية أربعين عاماً.
يكره الله الخطية. لكن بالنسبة لنا الخطية تجعلنا نشعر بالانشراح ونحن نمارسها. مثلنا مثل آدم وحواء، نعتقد أنه باستطاعتنا أن نعرف الشر ومع ذلك لا نتجاوزه. لكننا لن نصبح مثل الله. الله يعرف عن وجود الشر لكن الله ليس شريراً ولا يستسلم للشر كذلك. من ناحية أخرى، نحن منجذبون للشر ونستسلم له.

الطرف المذنب
عندما تخطئ، فأن روح الله الساكن بداخلك يحزن ويجعلك في بعض الأحيان تشعر بالذنب. عندما تخطئ فأنت تختار أن تعيش في تلك اللحظة مستقلاً عن مشيئة الرب لك. هذا لا يجعل الله يكرهك. أنه ما يزال يحبك. ولكن خطيئتك تحزنه: “ولا تحزنوا روح الله، الروح القدس الذي به ختمتم ليوم الفداء” (إفسس 30:4). حتى تفهموا كيف تؤثر عليكم الخطية، دعونا ننظر إلى الفرق بين علاقتكم مع الله وبين شركتكم مع الله.

 

newarabstudent.com

ما الذي يتوقعه الله مني؟

إذا كنت مثل الكثير من المسيحيين، أنت بالتأكيد تريد أن ترضي الله في حياتك. بنفس الوقت، وبكل صراحة، تشعر في بعض الأحيان بالتعب لمحاولتك أن تحيا الحياة المسيحية. تشعر أحياناً أن الحياة المسيحية فيها الكثير من الضغوط. عندما كنت ملحداً، لم أكن أبالي بالخطية أبداً. عملياً، لم أكن مدركاً للخطية. لم أختبر فعلياً الشعور بالذنب. ولكن عندما أصبحت مسيحياً…أختلف الأمر كلياً. اكتشفت أنني كنت أفعل أمور لم يكن الله يريدها في حياتي. وأدركت أيضاً حاجتي لأحب الآخرين وأن أقرأ الكتاب المقدس وأن أصلي وأن أشهد وأن أتلمذ آخرين…وإلخ. وكنت أفكر في بعض الأحيان، “لقد كانت الأمور أسهل بالنسبة لي عندما كنت ملحداً.” لكن الآن وبما أنني عرفت الله بدأت أشعر بالمفهوم العظيم لمسؤولية إرضاؤه في حياتي. كنت أقرأ الكتاب المقدس وأقرأ وصية من وصاياه وبعد كل آية كنت أقول لنفسي بكل صراحة، “نعم، أنها فكرة جيدة. أنا بحاجة لأن أفعل ذلك أكثر وأكثر.”
ما الذي يتوقعه الله مني؟

لحسن الحظ أن الله علمني شيئاً في الكتاب المقدس حررني بالكامل من هذه الفكرة المهيمنة على أداء الذهن ذات المسؤولية الكبيرة حتى أستطيع أن أرى الله مجدداً وأن أتمتع بعلاقتي معه بكل عمق. يوجد مبدأ كبير جداً في العهد الجديد ممتد عبر رومية وغلاطية وإفسس وكورنثوس الأولى والثانية…هذا المبدأ موجود في كل مكان.

هذا المبدأ هو كالتالي: لا يطلب الله منك أن تكون كاملاً. لا يتوقع الله منك أن تعيش حسب معايير صعبة المنال. لم يفكر الله أبداً أنك تستطيع أن تحيا الحياة المسيحية ولا أنه يتوقع منك أن تعيش فعلياً حسب المعايير المقدسة العالية. لو فكر أنه يمكنك فعل ذلك، فأنه لم يكن ليجيء إلى هذه الأرض ليموت بدلاً منك. ولكنه فعل ذلك.
قال يسوع للجموع، “يجب عليكم بالتالي أن تكونوا كاملين لأن أبوكم السماوي كامل.” صحيح إذن أن شرائع الله ووصاياه تتطلب الكمال. وإذا ما كان الله سيقبلنا على أساس العيش حسب وصاياه، فأنه يجب علينا أن نكون كاملين. لا عجب أن يسوع جاء ليخلصنا من عقوبة خطايانا!
الله مدرك للهوة العميقة بين كماله وبين خطاياكم. حتى كمسيحيين، ما يزال يوجد ذلك التوتر المتواصل في داخلنا لمحاولاتنا تجسير الهوة حتى نشعر بالراحة أكثر وحتى نشعر بأننا أكثر قرباً من الله. البعض يحاول تجسير الهوة بمحاولة تنقيص معايير الله: “لا يعني الله ذلك فعلاً…” في حين أن آخرين يحاولون تجسير الهوة بمحاولة رفع معاييرهم الخاصة: “سوف أحاول أكثر…”

ما الذي يقوله الله عن هذه الهوة؟ أنها موجودة وستبقى دائماً موجودة. لكن أنتم الذين آمنتم بيسوع وقبلتموه في حياتكم وغُفرت لكم خطاياكم وأصبحتم أبرار، أنتم غالين جداً في عيونه ويمد لكم أيدي العناية. أنتم خاصته بالكامل وهو يحبكم حب غير مشروط على الرغم من وجود الهوة.

“فبما أننا قد تبررنا على اساس الإيمان، صرنا في سلام مع الله ربنا يسوع المسيح. وبه ايضاً تم لنا الدخول بالإيمان إلى هذه النعمة التي نقيم فيها الآن، ونحن نفتخر برجائنا في التمتع بمجد الله” (رومية 1:5-2).

من المرجح انه، وعلى الرغم من كل ذلك، قد تصل إلى مرحلة في حياتك تبدأ فيها بالتفكير أن الله الآن بكل تأكيد يريد ثمناً ما. الهدف من هذه المقالة هو منعك من السقوط في شرك الشعور أنه يجب عليك الآن أن تدفع لله ثمناً ما. يحذر الكتاب المقدس ضد هذا التفكير لأن ذلك سيسلبك متعة معرفة المسيح.
دعونا إذن نلقي نظرة جدية على ما يقوله الله حول علاقتك معه. دعونا نلقي نظرة على القواعد الأساسية وما يقوله الله عن ارتباطك.

كيف أصبحت مسيحياً؟
حتى تصبح مسيحياً، أنظر فقط إلى المسؤوليات التي قام بها الله مقابل جهودك في هذه العملية:
اختارك الله قبل تأسيس العالم ودعاك لتكون من خاصته. “كما كان قد اختارنا فيه قبل تأسيس العالم، لنكون قديسين بلا لوم أمامه” (إفسس 4:1). “فهو قد خلصنا، ودعانا اليه دعوة مقدسة، لا على أساس أعمالنا، بل بموجب قصده ونعمته التِي وهبت لنا في المسيح يسوع قبل ازمنة الأزل” (تيموثاوس الثانية 9:1).
جاء الله إلى الأرض من أجلك. “لأنه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل كون له الحياة الأبدية” (يوحنا 16:3).
مات الله شخصياً من أجل خطاياك. “ولكن الله أثبت لنا محبته، اذ ونحن مازلنا خاطئين مات المسيح عوضا عنا” (رومية 8:5).

تأكد الله من وجود شخصاً ما يفسر لك البشارة. “وفيه أنتم أيضا (وضعتم رجاءكم) اذ سمعتم كلمة الحق، اي الإنجيل الذي فيه خلاصكم؛ كذلك فيه أيضا ختمتم، اذ آمنتم، بالروح القدس الموعود” (إفسس 13:1).
عرض عليك الله أن يجيء إلى حياتك. “ها أنا واقف خارج الباب أقرعه. ان سمع أحد صوتي وفتح الباب، أدخل اليه فأتعشى معه وهو معي(رؤيا 20:3). “ما الذين قبلوه، أي الذين آمنوا باسمه، فقد منحهم الحق في ان يصيروا اولاد الله .وهم الذين ولدوا ليس من دم، ولا من رغبة جسد، ولا من رغبة بشر، بل من الله ” (يوحنا 12:1-13).

منحك الله الرغبة حتى تعرفه وأن تستجيب له. “ها أنا واقف خارج الباب أقرعه. ان سمع أحد صوتي وفتح الباب، أدخل إليه فأتعشى معه وهو معي” (رؤيا 20:3).

أنت تحولت إليه وقبلته.
دخل الله إلى حياتك، وأعلنك باراً وغفر لك خطاياك ودعاك لتكون من خاصته. “تاملُوا ما اعظم المحبة التِي احبنا بِها الآبُ حتى صِرنا نُدعى «اولاد اللهِ»، ونحنُ اولادُهُ حقاً. ولكِن، بِما ان اهل العالمِ لا يعرِفُون الله، فهُم لا يعرِفُوننا” تاملُوا ما اعظم المحبة التِي احبنا بِها الآبُ حتى صِرنا نُدعى «اولاد اللهِ»، ونحنُ اولادُهُ حقاً. ولكِن، بِما ان اهل العالمِ لا يعرِفُون الله، فهُم لا يعرِفُوننا (يوحنا الأولى 1:3). “هُو الذِي انقذنا مِن سُلطةِ الظلامِ ونقلنا الى ملكُوتِ ابنِ محبتِه (14)الذِي فِيهِ لنا الفِداءُ، اي غُفرانُ الخطايا” (كولوسي 13:1-14). “كما كان قدِ اختارنا فِيهِ قبل تسِيسِ العالمِ، لِنكُون قِديسِين بِلا لومٍ امامهُ” (إفسس 4:1). “والكلِمةُ صار بشراً، وخيم بيننا، ونحنُ راينا مجدهُ، مجد ابنٍ وحِيدٍ عِند الآبِ، وهُو مُمتلِىءٌ بِالنعمةِ والحق ” (يوحنا 14:1).

أنت أصبحت مسيحياً لأنك بكل بساطة استجبت لله بالإيمان وبنفس هذه الطريقة يريدك أن تحيا الحياة المسيحية…أن تستجيب بكل بساطة لله بالإيمان. أما حجم وثقل المسؤولية (والمقدرة) يبقى مع الله. قد تعتقدون، “هذا يبدو بسيطاً جداً. أين هي المشكلة؟” المشكلة هي أن كل مسيحي تقريباً يقع بشرك تلك الفكرة في لحظات محددة أو بأخرى. لماذا؟

أنها الطبيعة البشرية التي تجعلك تعتقد أنك مدين لله لما منحك إياه. والطبيعة البشرية هي أيضاً التي تجعلك تعتقد أنك تعرف القليل فقط من الكتاب المقدس وأنك الآن تعرف القليل فقط عن الصلاة أو أنك الآن قد تستطيع أن تفهم قليلاً عن كيف تتكلم مع الآخرين عن الله… حان الآن الوقت لتحمل مسؤولية أن تكون “مسيحياً جيداً.” لا يوجد أي شيء أسرع من ذلك يجعلك تتمتع بمعرفة الله.

وإذا أنت لم تصل بنفسك إلى هذا الاستنتاج الهائل الذي هو أنك الآن مدين لله، فالبركة في المسيحيين الآخرين، لسوء الحظ، الذين هم رائعون في جعلك تعيش حسب معيار الذنب والضغط عليك والتوقع منك أن تطيع الله أفضل. سيجعلك هذا المقال (وهذا أملي) أن تفهم بطريقة أفضل ومن الكتاب المقدس كيف تحيا الحياة المسيحية دون أن تشعر بثقل التوقعات المزيفة بأنك مدين الآن لله. سوف يبين لك هذا المقال أيضاً مدى عمق محبة الله لك وكيف يريد منك أن ترتبط به.
لم يقم الله علاقتك معه كعلاقة مشروطة عليك، بل نوعا ما علاقة مشروطة عليه هو ذاته. دعوني أوضح فكرتي

كيف نكون مقبولين عند الله؟
لقد غفر لك خطاياك بنعمته (لطفه) لان يسوع مات من أجلك. لقد حصلت على عطية غفرانه لإيمانك بأن يسوع دفع ثمن خطاياك، أليس كذلك؟ أنت لم تسعى لكسب غفران خطاياك. أنت بكل بساطة وثقت بكلام الله عندما قال غُفرت لك خطاياك.
“…ولكِن، لما ظهر لُطف مُخلصِنا اللهِ، ومحبتُه لِلناسِ، خلصنا لا على اساسِ اعمالِ بِرٍ قُمنا بِها نحنُ، وانما بِمُوجِبِ رحمتِهِ…” (تيطس 3:3-7). “ففِيهِ لنا بِدمِهِ الفِداءُ، اي غُفرانُ الخطايا؛ بِحسبِ غِنى نِعمتِهِ التِي جعلها تفِيضُ علينا…” (إفسس 7:1-8).
حسناً، أصبحت الآن مسيحياً، فهل تغيرت القوانين؟ هل لله الآن قائمة طويلة لما يتوقعه منك؟ كلا. قد تقولون الآن، “أنتظر لحظة! الكتاب المقدس مليء بالأوامر بحيث أنه لا يمكنك أن تقرأ فقرة منه دون أن تخبرك ما تفعل.” هذا صحيح. لكن، في حين أن الله يأمرك في الكتاب المقدس، إلا أنه يخبرك أيضاً بأنك لا تستطيع إطاعتهم بالكامل. بالحقيقة، فأنه يقول لك أيضاً أنه كلما حاولت أن تركز أكثر على إطاعتهم، كلما زاد تفكيرك بخطيتك، حيث تقول الآية في رومية 20:3، “فان احداً مِن البشرِ لا يتبررُ امامهُ بِالاعمالِ المطلُوبةِ فِي الشرِيعةِ. اذ ان الشرِيعة هِي لاظهارِ الخطِيئةِ.” كلما حاولت أيضاً أن تبذل جهداً أكثر، كلما يزداد شعورك بأنك قد يبوء جهدك بالفشل مستحقا بذلك دينونة وقضاء الله، وبالتالي ستشعر أنك أكثر بعداً عن الله.

يتكلم الرسول بولس عن هذا الإحباط الذي شعر به هو أيضاً حيث نظر إلى شريعة الله وقال، “الشريعة مقدسة وبارة وصالحة.” ومع ذلك، فأنه كلما حاول جهده العيش حسبها، كلما بقي بالخطية. فقد قال، “…فان أرِيد الصلاح ذلِك مُتوفرٌ لدي؛ واما ان افعلهُ، فذلِك لا استطِيعُهُ…وانما الشر الذِي لا أُرِيدُهُ فاياهُ أمارِسُ” رومية 18:7-19). ويقول وهو محبط تماماً، “فيا لِي مِن انسانٍ تعِيسٍ !من يُحررُنِي مِن جسدِ الموتِ هذا،” فما هو الحل لديه؟”أشكُرُ الله يسُوع المسِيحِ ربنا” (رومية 24:7-25).
لذلك عندما تنظر إلى أوامر الله، لا تحاول أن تطيعهم بمجهودك الفردي…ولكن بدلاً من ذلك أطلب من الله، الذي يعيش بداخلك، أن يجعل ذلك يثمر بداخلك. إذا قال الله أحبوا بعضكم بعضاً، فأنه لا يطلب منك أن تندفع بمسؤولية حماسية لتظهر له كم أنت شخصاً محب. لكنه بدلاً من ذلك يطلب منك أن تعتمد عليه وتقول، “أطلب منك يا الله أن تسكن قلبي وتجعلني أرى ذلك الشخص كما تراه أنت وضع حباً في قلبي لأحب ذلك الشخص بنفس الطريقة التي تحبه أنت بها. أنني لا أستطيع أن أحبه بمجهودي الفردي، ولكن أطلب من محبتك العظيمة أن تثمر في حياتي من أجله.”

ما هو الفرق؟
الفرق هو بين أن تعيش مستقلاً محاولاً أن تفي دينك لله وبين الاعتماد على الله والطلب منه أن يعيش بداخلك. نحن لا ننمو إلى النضج بالاستقلال عن الله، وإنما ننمو إلى النضج بالاعتماد عليه، وهذه هي الطريقة التي يريدها الله. أنه يريد منك أن تتمتع بحرية ومحبة أن تكون على علاقة معه وأن تثق به وأن تعتمد عليه.أنه لا يتوقع منك أن تفي دينك له.

يشير الكتاب المقدس إلى أوامر الله على أنها “الشريعة.” بما أنك الآن قد أصبحت مسيحياً، فأنت بعد الآن لست تحت الشريعة أو تحت قضاء الله ودينونته – بل بدلاً من ذلك لديك المغفرة والحياة الأبدية. أنت قد تحررت من متطلبات الشريعة.

يقول بولس، “ولكِننا، اذ علِمنا ان الانسان لا يتبرر على اساسِ الاعمالِ المطلُوبةِ فِي الشرِيعةِ بل فقط بِالايمانِ بِيسُوع المسِيحِ، آمنا نحنُ ايضاً بِالمسِيحِ يسُوع، لِنتبرر على اساسِ الايمانِ بِهِ، لا على اساسِ اعمالِ الشرِيعةِ، لانهُ على اعمالِ الشرِيعةِ لا يُبررُ اي انسانٍ” (غلاطية 16:2).

كم يركز بولس على أوامر الله ويحاول أن يلبيهم؟ “فاننِي… قد مُت عنِ الشرِيعةِ، لِكي احيا لِلهِ. مع المسِيحِ صُلِبتُ، وفِيما بعدُ لا احيا انا بلِ المسِيحُ يحيا فِي. اما الحياةُ التِي احياها الآن فِي الجسدِ، فانما احياها بِالايمانِ فِي ابنِ اللهِ، الذِي احبنِي وبذل نفسه عني. اني لا أُبطِلُ فاعِلِية نِعمةِ اللهِ، اذ لو كان البِر بِالشرِيعةِ، لكان موتُ المسِيحِ عملاً لا داعِي لهُ” (غلاطية 19:2-21).

قبل أن تقبل يسوع، كنت بعيداً عن الله وقادراً على معرفة أوامر فقط وكنت تحت قضاء الله. لكنك الآن تعرف المسيح وروحه تعيش بداخلك.

يقول الله، “هذا هو العهدُ الذِي أُبرِمُه معهُم بعد تِلك الايامِ، يقُولُ الرب: اضعُ شرائِعِي فِي داخِلِ قُلُوبِهِم، واكتُبُها فِي عُقُولِهِم ثُم اضاف ولا اعُودُ ابداً الى تذكرِ خطاياهُم ومُخالفاتِهِم” (عبرانيين 16:10-17). لذلك وبدلاً من أن تبقى الشريعة خارجك وتحوم حولك بمطالبها، فأن الله وضع شريعته داخل قلبك، وبينما الروح القدس يعمل فيك ويغيرك، فأنه يزيدك رغبة لعمل ما يسره. مع مرور الوقت وبينما أنت تنمو في علاقتك مع الله، فأنه سوف يستمر يبني بداخلك الرغبة والقدرة على أن تحيا حياة مقدسة أمامه.

لدى الله خطة لحياتك ولاستخدام حياتك لفائدة الآخرين ولمجده. علاقتك الآن هي مع الله ومع روحه الذي يسكن داخلك ويثمر الأعمال الصالحة فيك.

ماذا نفعل بالخطية؟
دعوني أطرح عليكم هذا السؤال الآن: ماذا لو طلبت من الله أن يثمر شيئاً في حياتك أو أن يحررك من خطية معينة وأنت ما زلت تصارع؟ ماذا لو ما زلت تعاني من مزاجك السيئ أو ترى نفسك أنك ما زلت تستسلم للتجربة أو أن تجد نفسك لا تستطيع أن تصلي أو أن تقرأ في كتابك المقدس كما يجب أن تفعل؟ ماذا سوف تفعل حينها؟ هل سيكون ذلك هو الوقت المناسب لتأخذ على عاتقك مسؤولية أن تحيا الحياة المسيحية وتعطيها كل جهدك؟ كلا. لأنه في اللحظة التي تبدأ فيها بمحاولة إيفاء دينك لله، كلما سوف ترى المزيد من فشلك وسوف تشعر بالمزيد من الابتعاد عن الله وسوف تقل متعة معرفتك بالله.

من السهل جداً على المسيحي أن يعتقد أن الله يكافئ الجهد، لأن كل مجتمعنا مبني على أساس ذلك…تحمل مسؤوليتك وأعمل بجهد وحاول بأقصى جهدك…وسوف تكافئ على ذلك. يمكن للمسيحي أن ينظر إلى أوامر الله في الكتاب المقدس ويفكر، “نعم، إذا ما حاولت أكثر، فأني أستطيع فعل ذلك.” النتيجة ستكون الكثير من الإحباط لأن الكتاب المقدس يقول إن التركيز على الشريعة ينتج شيئاً واحداً فقط…المزيد من فهمك لخطيتك. لم يقم الله علاقته معك على أساس الجهود والمكافآت. بل بدلاً من ذلك أقام الله تلك العلاقة على أساس أنه يريد منك أن تثق به لأن يثمر في حياتك ما يسره.

طالما نحن نعيش على هذه الأرض، فنحن سوف نبقى نواجه الخطية دائماً. أنت لن تستطيع أن تكون كاملاً في هذه الحياة. لست أنت الوحيد الذي يعرف ذلك فقط، ولكن الله أيضاً يعرف ذلك. عندما تدرك وجود الخطية في حياتك، اعترف بها وآمن بما وعدك به: “ولكِن، انِ اعترفنا لِلهِ بِخطايانا، فهُو جدِيرٌ بِالثقةِ وعادِلٌ، يغفِرُ لنا خطايانا ويُطهرُنا مِن كُل اثمٍ” (يوحنا الأولى 9:1).

كن صبوراً عند سماحك لله أن يغيرك
ركز على أن تعرف الله. أسعى لمعرفته بشكل أفضل عن طريق الصلاة وقراءة الكتاب المقدس وأن تكون في شركة مع المسيحيين الآخرين وأن تتعلم معهم…كل ذلك أمور جيدة. لكن لا يجب أن يعتمد إيمانك على جهودك، بل على مقدرة الله ليعمل في حياتك. يقول يسوع أن ذلك يشبه أغصان الكرمة. قال يسوع أنه هو الكرمة الرئيسية ونحن الأغصان. “فاثبُتُوا فِي وانا فِيكُم. كما ان الغُصن لا يقدِرُ ان يُنتِج ثمراً الا اذا ثبت فِي الكرمةِ؛ فكذلِك انتُم، الا اذا ثبتم فِي” (يوحنا 4:15).
يستمر يسوع قائلاً، “مِثلما احبنِي الآبُ، احببتُكُم انا، فاثبُتُوا فِي محبتِي” (يوحنا 9:15).

ماذا عن قول يسوع “أحفظوا وصاياي؟”
الطريقة الوحيدة لأن تحيا والطريقة الوحيدة لتختبر المزيد من الحياة الأفضل كتلك التي تكلم عنها يسوع والطريقة الوحيدة لتقتنع بسهولة أكثر أنه يحبك هي أن تفعل ما يقوله. قال يسوع، ” إن عمِلتُم بِوصاياي، تثبُتُون فِي محبتِي، كما عمِلتُ انا بِوصايا ابِي واثبُتُ فِي محبتِهِ. قُلتُ لكُم هذا لِيكُون فِيكُم فرحِي، ويكُون فرحُكُم كامِلاً” (يوحنا 10:15-11). انه يريد منك أن تحيا حسب ما يقول أنه حق وأن تختبر محبته وأن تتمتع بالحياة كمسيحي. لكن الطريقة الوحيدة التي يمكنك أن تحفظوا بها وصاياه هي أن تعتمدوا عليه عند تطبيقكم لهذه الوصايا.

لذلك عندما أرى آية في الكتاب المقدس حيث يقول الله، “أفعلوا هذا…” فأنا سوف أقول فوراً لله، “فكرة جيدة. أريد من حياتي أن تكون مبعث مسرة لك، لذلك أطلب منك أن تبني ذلك في حياتي بواسطة روحك. أمنحني القدرة على أن أطيعك بهذه الطريقة. أعتقد يا إلهي أنني سأصاب بكارثة إذا ما فكرت بإطاعة أوامرك حسب مجهودي. ولكني أطلب منك أن تغير تفكيري أو أن تعمل في حياتي بالطريقة التي ترى أنها مناسبة بحيث تتلاءم حياتي مع هذه الآية.” وبعد ذلك لن أقلق حيال الموضوع كله. قد أكتب هذه الآية وأتعلمها وأفكر بها وحتى أنني أحفظها. لكن إيماني في تنفيذها يبقى بين يدي الله.

لقد حرركم الله من متطلبات الشريعة وهو يرحب بكم لأن ثقوا به وأن تعتمد عليه… حيث يمكنكم التمتع بالكامل بحميمية معرفته.

 

newarabstudent.com

درع البر

«اثبتُوا … لابسين دِرعَ البِّر» ( أفسس 6: 14 )
إن الثقة من نحو الله في كل معاملاته معنا، أو في استجابة طِلباتنا من عدَمُه، تشترط عدم ملامَة القلب ( 1يو 3: 21 ، 22). فإن كان الشيطان لا يستطيع أن يُفسد مركزنا عند الله، إلا أنه كثيرًا ما نجح في أن يفقدنا ثقتنا في تعاملات إلهنا. وما أتعس وما أشقى مؤمنًا شاعرًا بالذنب وملامَة القلب، مضطربًا، إذ لا يستطيع أن يُتْكِئ رأسه باطمئنان في حضن أبيه السماوي! وحينئذٍ يمكن لأصغـر سهم يُرسله الشيطان أن يخترق قلبه مُتممًا فعله الشرير.

وإن كنا نحتاج إلى بر الله في المسيح، الذي اكتسبناه مجانًا بالإيمان ( رو 3: 24 )، لضمان مركزنا أمام الله، فهو ردّ كافٍ وشافٍ على كل شكاية الشيطان علينا أمام إلهنا ( رو 8: 33 )؛ إلا أننا عندما نتكلَّم على شكاية الشيطان لقلب المؤمن، فهو يحتاج إلى البِّر العملي، أي الاستقامة ومخافة الرب في كل نواحي الحياة السريَّة والعلَنية، حتى يستطيع أن يثق في الله، ويتقبَّل من يده كل شيء بالشكر والحمد، شاعـرًا بأن الرب عن يمينه، دون أن يَلومه قلبه. ولهذا حرَّض الرسول بطرس المؤمنين المتألمين «فلا يتألَّم أحدكم كقاتل، أو سارق، أو فاعل شر، أو مُتداخل في أُمور غيره» ( 1بط 4: 15 )، وذلك حتى يستطيعوا أن يتحمَّلوا البلوى المحرقة التي بينهم ( 1بط 4: 12 ).

لقد استخدم أيوب درع البر ضد الشيطان في حربه الشرسة معه عندما أعلن لأصدقائه «تمسَّكت ببرِّي لا أرخيه. قلبي لا يُعَيِّر يومًا من أيامي» ( أي 27: 6 )، بحسب ترجمة داربي ”قلبي لا يشتكي عليَّ كل أيام حياتي“، وكان أكثر ما يُتعب أيوب، هي تلك الفكرة: «الله يُغرِّمُك بأقل من إثمك» ( أي 11: 6 ).

ويوسف كان سر نُصرته، أنه كان يستطيع أن يقول أمام نفسه وأمام غيره: «لم أفعل شيئًا حتى وضعوني في السجن» ( تك 40: 15 ). فكان الرب مع يوسف، وكان يوسف يشعر بهذه المعيَّة. وبالتأكيد كان الوضع سيختلف تمامًا إذا كان دخوله السجن هو نتيجة لخطأ شائن مع امرأة شريرة!

ودانيآل استطاع أن يذهب ثابتًا شامخًا إلى جُـب الأسود، إذ استطاع أن يشهد أمام الله والملك: «لأني وُجدتُ بريئًا قدَّامه، وقدامك أيضًا أيها الملك. لم أفعل ذنبًا» ( دا 6: 22 )؛ وبالطبع أيضًا كان الوضع سيختلف كثيرًا إذا كان سبب ذهابه هو تقصيره وعدم أمانته في عمله.

يوسف عاطف – طعام وتعزية

كرسي المسيح

«لأنه لا بد أننا جميعًا نظهَر أمام كـرسي المسيح» ( 2كورنثوس 5: 10 )
عند دخولنا إلى السماء، سيتم الترحيب بنا، كقول المسيح عن العبيد الأُمناء والمُنتَظرين لمجيء سيِّدهم: «طوبى لأُولئك العبيد الذي إذا جاء سيدهم يجدهم ساهـرين. الحق أقول لكم: إنه يتمنطَق ويُتكئهُم ويتقدَّم ويخدمهم» ( لو 12: 37 ).

وبعد الترحيب بنا سيتم وقوفنا أمام كرسي المسيح، حيث تُستعرَض أمام كل واحد منَّا رحلة البريَّة المليئة بالنعمة. ولكن بالإضافة إلى ذلك ستكون هذه الوقفة فرصة لنسمع كلمات المديح من سيِّدنا، ونيل المكافآت على خدماتنا وأمانتنا له «لأنه لا بد أننا جميعًا نُظهَر أمام كرسي المسيح، لينَال كل واحد ما كان بالجسد بحسب ما صنعَ، خيرًا كان أم شرًا» ( 2كو 5: 10).

يقول الرسول: «لأن الله ليسَ بظالم حتى ينسى عملكم وتعب المحبة التي أظهرتمُوها نحو اسمه، إذ قد خدمتم القديسين وتخدمُونهم» ( عب 6: 10 ). كما قال أيضًا: «قد جاهدت الجهاد الحَسَن، أكمَلتُ السعي، حفظتُ الإيمان، وأخيرًا قد وُضعَ لي إكيلُ البرِّ، الذي يَهَبُهُ لي في ذلك اليوم الربُّ الديَّانُ العادل، وليس لي فقط، بل لجميع الذين يُحبون ظهورهُ أيضًا» ( 2تي 4: 7 ، 8).

أمَّا بالنسبة للشر الذي عمله المؤمن، فعلينا أنْ نتيقَّن مِمَّا يقوله الكتاب المقدَّس، إن المؤمن الحقيقي لا يأتي إلى دينونة ( يو 5: 24 1كو 3: 13 ). فالدينونة على خطايانا تمَّت في الصليب، والمعاملات التأديبيَّة عنها تمَّت في الأرض. ولكن مع ذلك فربَّما الكثير ممَّا عملناه بالجسد سوف يُدَان «ستمتَحن النار عمل كل واحد ما هو. إن بقيَ عملُ أحد قد بناهُ عليه فسيأخُذُ أجرةً. إن احترقَ عملُ أحد فسيخسرُ (الأجرة)، وأما هو فسيخلُص ولكن كما بنار» (1كو3: 13-15). إذًا فستحترق أعمالنا التي لم تكن لمجد الله، وبالتالي سنخسر المكافآت عليها.

في ذلك اليوم سوف نحاسَب من الربّ على أمانتنا وخدمتنا له. ولن تُمدَح أعمالنا العظيمة وخدماتنا الجليلة فقط، بل سوف ننال المدح على الكثير من أعمال التكريس وخدمات المحبة التي عُملت له. ولكنَّنا لن نُكافأ فقط على الخدمة والأعمال، بل أيضًا على الصبر والاحتمال، فيقول الرسول يعقوب: «طوبى للرَجُل الذي يحتمل التجربة، لأنه إذا تزكَّى ينالُ إكليلَ الحياة الذي وعدَ به الرب للذين يُحبونَـهُ» ( يع 1: 12 ).

يوسف رياض – طعام وتعزية

أهلية الدخول الى السماء

يظن الكثيرون انه بما ان الجميع خطاة وبما ان الله سيأخذ فريقاً من هؤلاء الخطاة ليدخلهم السماء ، فلا بد وان يكون هذا الفريق مكوناً من أقل الناس خطأ وأحسنهم آداباً وأكرمهم خصالاً . ويخلصون من ذلك الى القول بأنه ” ان كان هذا وذالك وغيرهم سيدخلون السماء فان الفرصة ستكون متاحة لنا ولأمثالنا للدخول اليها ايضاً”

ولكن ارجو ان تلاحظ هذا جيداً ايها القارئ العزيز: ان كونك خاطئاً يحول بصفة قاطعة دون دخولك السماء حتى ولو ادعيت بأنك افضل من عاش على الأرض من جنس آدم الساقط . ان كونك خاطئاً دليل على حاجتك الى مخلص وذلك المخلص هو الذي يمنحك أهلية الدخول الى المجد

ان باب الخلاص منقوش عليه هذا القول “هذا الإنسان يقبل خطاة” (لوقا 1 :2) وليس هناك فرق بين خاطئ وخاطئ جداً او بين ردي وأردأ . اقرأ معي (يوحنا 6 :37 ، 14 :6) “من يقبل اليَّ لا اخرجه خارجاً ” و “ليس أحد يأتي الى الآب إلا بي” وايضاً ” تعالوا اليَّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وانا أريحكم” (متى11 :28) وايضاً “ان دخل بي أحد فيخلص ويدخل ويخرج ويجد مرعى” (يوحنا 10 :9) وايضاً “التفتوا اليَّ واخلصوا يا جميع اقاصي الارض” (اشعياء 45 :22)

انه من اجل المسيح وعمله فوق الصليب نستطيع ان نخلص . ان كانت لك اعمالاً صالحة تفتخر بها كرمل البحر عدداً ، وخطاياك قليلة جداً ونادرة ولكنك بدون مسيح فأنت فاقد لكل أهلية لدخول السماء وكل حجة في يدك انما تؤهلك لدخول جهنم فقط . يكفي ان تكون لك خطية واحدة تافهة لتحدر بك الى بحيرة النار وتكفي كلمة واحدة عاطلة أو فكر واحد شرير او فعلة واحدة من افعال الارادة الذاتية . اقول تكفي واحدة من هذه لطردك بعيداً عن السماء ، كما فعلت بآدم خطية واحدة هي خطية عدم الطاعة وطردته من الجنة .

فلا تضيع وقتك الثمين في ” محاولة تحسين اعمالك ” قبل ان تأتي بالفعل للرب يسوع . ان حقيقة كونك ترغب في اصلاح نفسك دليل على ان ماضيك رديء . فان كنت تزعم انك تستطيع ان تركن على استحقاقك فلا فائدة تجنيها بالمرة … ولنفترض انك ستعيش كل ما تبقى من ايام حياتك دون ان تصدر عنك خطية واحدة فماذا انت فاعل بخطايا الماضي؟ “والله يطلب ما قد مضى” (جامعة 3 :15)

وان كنت تقول انك خاطئ جداً وليس لمثل خطاياك علاج بسبب كثرتها وفظاعتها فانك في الواقع تقلل من مجد نعمة الله الغامرة المتفاضلة وتحد من قوة دم المسيح حمل الله في التطهير . انظر البحر العظيم الواسع الأطراف انه من السهل عليه ان يحمل اثقل البوارج الضخمة سواء بسواء كما يحمل ريشة خفيفة تسقط من جناح طائر . وما دام الرب يطلب ان نعطيه قلوبنا ، وحيث ان الذي يغفر له كثيراً يحب كثيراً فثق ان الرب يسوع المخلص يرغب ويرحب بأردأ الخطاة . انه يستطيع ان يخلص أردأ الأشرار.

هو حبل النجاة المتين وتستطيع ان تتمسك به واثقاً مطمئناً .

ثق في الرب لأن الرب لا سواه مستحق ان يوثق به وخذ كلمته حجة ومستنداً ” لأنه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية” (يوحنا 3 :16)

 

مجلة النعمة

الخلاص يُغير الحياة

«عالمين أيها الإخوة المحبوبون من الله اختياركم» ( 1تسالونيكي 1: 4 )
كيف عرف الرسول بولس أن هؤلاء التسالونيكيين قد اختارهم الله؟ غني عن البيان أن بولس لم يطَّلع على سفـر الحياة في السماء ليعرف منه أن هؤلاء المؤمنين التسالونيكيين من المختارين. كلا، بل إنه إذ لاحظ التغيير الواضح في حياتهم الجديدة، ثم إذ وصلَتهُ أخبارهم المُفرحة من تيموثاوس، فقد عرف عن يقين أن هؤلاء حقًا من المُختارين. وإذا وضعنا 1تسالونيكي 1: 3 في مقابلة مع 1تسالونيكي1: 9، 10 تُصبح الصورة جليَّة أمامنا:

عمل إيمانكم: رجعتم إلى الله من الأوثان.

تعــب محبتكم: لتعبدوا (لتخدموا) الله الحي الحقيقي.

صبر رجائكم: تنتظروا ابنَهُ من السماء.

فمَن يدَّعـي أنه أحد المختارين ولكن ليس هناك ثَمة تغيير في حياته، فهو يخدَع نفسه، فالله يُغيِّر مَن يختارهم. هذا لا يعني بالضرورة أن المختارين قد بلغوا الكمال، بل إنهم يملكون حياة جديدة، لا يمكن إلا أن تظهر.

إن الإيمان والرجاء والمحبة هي فضائل أساسية في الحياة المسيحية، وأعظم برهان على الخلاص. فالإيمان ينبغي أن يقود دائمًا إلى الأعمال ( يع 2: 14 – 26). لقد قيل حقًا: ”نحن لم نَخلُص بواسطة الإيمان والأعمال، ولكن بواسطة إيمان عامل“. فإذا استمر أهل تسالونيكي يعبدون الأوثان، بينما يعترفون بالله الحي الحقيقي، لعَلمنا بكل يقين أنهم ليسوا في عِداد مختاري الله.

والمحبة هي أيضًا برهان الخلاص «لأنكم أنفسكم مُتعلِّمون من الله أن يُحب بعضكم بعضًا» ( 1تس 4: 9 )، لأن «محبة الله قد انسكَبت في قلوبنا بالروح القدس المُعطى لنا» ( رو 5: 5 ). ونحن نخدم المسيح بدافع من محبتنا له: «إن كنتم تُحبُّونني فاحفظوا وصاياي» ( يو 14: 15 ). وهذا هو تعب المحبة الذي يُشير إليه الرسول بولس.

أما البرهان الثالث فهو الرجاء؛ رجاء مجيء الرب يسوع المسيح إلى كنيسته، وهو من أهم المواضيع التي تَعرضها رسالة تسالونيكي الأولى، وقد ذُكر مرة واحدة على الأقل في كل أصحاح من أصحاحاتها الخمسة. وفي انتظار التسالونيكيين لابن الله من السماء، نجد ”صبر الرجاء“.

وارين ويرسبي – طعام وتعزية

الطريق والحق والحياة

«قال له يسوع: أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحدٌ يأتي إلى الآب إلا بي» ( يوحنا 14: 6 )
يُخيِّم القلق على عقول التلاميذ إذ أخبرهم ربهم أنه على وشك تركهم. وبطرس المقدام لا يستطيع اتّباعه في هذا الطريق آنذاك. وتوما يُعلن جهله بالمكان الذاهب إليه ربــه، ويهوذا أُعلنت خيانته. في وسط هذا المشهد القاتم أعلن له المجد، أمجد الإعلانات عن الطريق الحي الحقيقي للآب.

«أنا هو الطريق»: هنا إعلان عظيم جديد للبشرية كلها أن الطريق للآب غدَا مفتوحًا وهو ”المسيح نفسه“. وقد تم افتتاح هذا الطريق للأقداس السماوية على الصليب، إذ تمزَّق الجسد الكريم، المرموز إليه بالحجاب المشقوق. وهو ليس طريقًا نرتاده فحسب ولكنه السُلَّم السماوي؛ قاعدته في قلوبنا، ورأسه في بيت الآب. وعلينا أن نصعد والنعمة خير مُعين. ودرجات السُلَّم هي التلمذة لوصاياه. والوصية إذا سكَنت القلب، أعطتنا القوة لنرتقي درجات النعمة. وهذا هو الطريق الوحيد للآب «ليسَ أحدٌ يأتي إلى الآب إلاَّ بي» ( يو 14: 6 ).

قارئي المبارك: هل ترتاد هذا الطريق لبيت الآب حاملاً تأشيرة الدخول، ”الإيمان بشخصه الكريم وعمله المجيد؟“.

أنا هو «الحـق»: إن الحق دائمًا إلهي في مصدره. والمسيح لأنه الله الظاهر في الجسد، لهذا فهو الحق. وقبل مجيء المسيح عاش الإنسان يتخبَّط في أكاذيب الشيطان التي أطعمها لحواء، وأورَثها للبشرية، فما عاد الإنسان يثق في إلهه. وتخيَّله إلهًا غاضبًا، يطارده لخطاياه، ويتوعَّده في آخرته. فأتى المسيح ـ له المجد ـ الحق الكاشف والمُعلن للآب ولقلبه. أن الآب يُحبنا، وقد جعلنا أولاده وأفراد عائلته ( 1يو 3: 1 ). ويُسرّ أن يسكب حُبُّه في قلوبنا ( رو 5: 5 ؛ يو17: 26)، وفاتح لنا بيته ليستقبلنا عن قريب.

أنا هو «الحياة»: والحياة هنا هي الحياة الأبدية. ومصدرها ومُعطيها والحافظ لها في قلوبنا هو شخص الرب؛ فهي لنا فيه بالإيمان ( يو 3: 36 ). إنه الطريق للحياة، والحق عنها. وحياتنا الجديدة الجارية في عروقنا هي عطية إلهية، ولا فضل لنا فيها. والحياة الأبدية ـ لمَن عرفوها ـ حياة تَصغُـر أمامها الحياة الحاضرة، ويرتقي فيها القديسون من مجد إلى مجد. وتتغيَّر أشكالهم الروحية بصدق وأصالة، من الداخل للخارج، لتكون مُشابهة لصورته له المجد. ومهما بلغوا من تغيير، فهم لفقرهم الروحي ولمَسكنتهم مُدركون. ما أروعه ـ تبارك اسمه ـ طريقًا نازلاً بالحق، صاعدًا بالحياة والأحياء!!

أشرف يوسف – طعام وتعزية

أعطوهم أنتم ليأكلوا

«فتقدَّم الاِثنا عشر وقالوا له: اصرِف الجمع .. فقال لهم: أعطوهم أنتم ليأكـلوا» ( لوقا 9: 12 ، 13)

عند اقتراب المساء، انزعج الاثنا عشر، فكل هذا العدد من الناس كانوا في حاجة إلى قوت؛ الأمر الذي بَدا في نظرهـم مستحيل. لذا سألوا الرب أن يصرف الجموع. فيا للشَبَه العظيم بينهم وبين قلوبنا! ففي المسائل التي تتعلَّق بنا شخصيًا، يكون لسان حالنا مع بطرس: «مُرني أن آتي إليك» ( مت 14: 28 ). لكن، ما أسهل أن نقول عن الآخرين: اصرِفهم!

لم يرضَ الرب يسوع أن يُرسلهم إلى القرى المجاورة للحصول على طعام. فلماذا كان على التلاميذ أن يقطعوا مسافات بعيدة لخدمة الناس، ويهملوا في الوقت نفسه أولئك القوم القريبين منهم؟ ليهتم التلاميذ إذًا بأمر إطعام الجمع. لكنهم احتَّجوا على هذا، على اعتبار أنه لم يكن في حوزتهم سوى خمسة أرغفة وسمكتين، متجاهلين بذلك أنهم كانوا يملكون أيضًا موارد الرب يسوع غير المحدودة، التي كانت موضوعة تحت تصرُّفهم.

واكتفى الرب بالطلب إلى التلاميذ أن يُجلِسوا جمهور الخمسة آلاف رجل مع النساء والأولاد. ثم بعد رفعه التشكرات، كسَّر الخبز، وواصل تقديمه للتلاميذ، الذين راحوا بدورهم يوزعونه على الشعب. لقد كان هناك كمية كافية من الطعام لكل واحد. بل في الواقع أنه عند نهاية الوجبَة، كان الطعام الذي فضل عن الآكلين، أكثر من الطعام الذي كان متوافـرًا في البداية. فالخبز الذي فضل ملأ اثنتي عشرة قفة.

تذخَـر هذه الحادثة بالمعاني العميقة للتلاميذ الذين أُنيط بهم تبشير العالم. فالخمسة آلاف رَجُل يُمثلون البشرية الهالكة، والتي هي بمسيس الحاجة إلى خبز الله. كما أن التلاميذ يُصوِّرون المؤمنين الضعفاء، أصحاب الموارد المحدودة حسب الظاهر، وغير المستعدين لمشاركة الآخرين فيما يوجد في حوزتهم. أما أمر الرب: «أعطوهم أنتم ليأكلوا»، فهي ببساطة المأمورية العُظمى، إنما بصيغة أخرى. والمغزى من كل هذا، هو أنه في حال أعطينا الرب يسوع كل ما عندنا، فهو يتولَّى عندئذٍ تكسيره لإشباع الجموع الجوعى روحيًا. فهذا الخاتم المصنوع من الماس، وبوليصة التأمين تلك، يمكن توظيف أثمانها في طباعة أناجيل قد تؤدي بدورها إلى خلاص نفوس، ستصبح بدورها تعبد حَمَل الله، إلى أبد الآبدين. كان بالإمكان تبشير العالم من خلال هذا الجيل، إن كان المؤمنون على استعداد لتسليم المسيح كل ما لديهم. وهذا هو المغزى العميق من معجزة إشباع الخمسة آلاف هذه.

وليم ماكدونالد – طعام وتعزية