الإجهاض

هل سبق لكم أن مارستم الإجهاض؟ أو تفكرون حاليًا بالقيام بذلك؟ إنّه قرارٌ خطيرٌ. أيّهما تختارون؟ أن تنهوا حياة إنسان، أم أن تعطوا الحياة لأحدٍ خلقه الله؟ إنّ كلّ ذرة حياةٍ هي آتية من الله

إنّ حياتك مقدّرة لك من قِبل الله منذ البدء. لقد خلقك ويعرفك بالاسم. وهو أيضًا يعرف عدد شعر رأسك. إنّ الله يحبّ خليقته… وهو يحبّك شخصيًا

هل أنتم بحاجةٍ للصلاة من أجل القرار الذي تعتزمون اتخاذه؟ حمّل دليل الصلاة أدناه، وراسل فريق الصلاة في خدمتنا على البريد الإلكتروني التالي info@ISIKABLA.com.

هل سبق لكم أن مارستم الإجهاض؟ أو تفكرون حاليًا بالقيام بذلك؟ إنّه قرارٌ خطيرٌ. أيّهما تختارون؟ أن تنهوا حياة إنسان، أم أن تعطوا الحياة لأحدٍ خلقه الله؟ إنّ كلّ ذرة حياةٍ هي آتية من الله

إنّ حياتك مقدّرة لك من قِبل الله منذ البدء. لقد خلقك ويعرفك بالاسم. وهو أيضًا يعرف عدد شعر رأسك. إنّ الله يحبّ خليقته… وهو يحبّك شخصيًا

هل أنتم بحاجةٍ للصلاة من أجل القرار الذي تعتزمون اتخاذه؟ حمّل دليل الصلاة أدناه، وراسل فريق الصلاة في خدمتنا على البريد الإلكتروني التالي

info@ISIKABLA.com

 

للمزيد يرجى النقر هنا

استمع لصوت الله

الله يتكلّم إليك دائمًا

هل أنت ابنٌ لله ولكنّك لا تسمع لصوت الله بوضوح؟ هذا لا يعني أن الله لا يتكلّم؛ بل هو يتكلّم إليك دائمًا. من المهمّ جدًا للمؤمن أن يسمع لصوت الله. توقّف للحظة وتذكّر متى كانت آخر مرّة سمعت فيها صوت الله وهو يتكلّم إليك. إذا كانت منذ فترة طويلة، فمن المحتمل أنّك تتعرّض لهجومٍ روحيّ

يقوم العدوّ بإغلاق أذنيك بواسطة الأرواح المعذِّبة لكيلا تتمكن من تمييز صوت الله والاستماع إليه. ولهذا السبب ربما تشعر بالإحباط من الصلاة إلى الرب، معتقدًا أنّه لا يستجيب لك

الاستماع هو عطيّة. لقد حان الوقت لنا نحن الكنيسة (أنت وأنا) لكي نفتح آذاننا ونصغي إلى لما يقوله الله لنا! فصوته يقودنا، ويرشدنا ويعلّمنا أيضًا كيف يجب علينا أن نصلي! هذا أمرٌ ضروريٌّ جدًا

ابدأ بسماع صوت الله اليوم

حمّل دليل الصلاة المجاني لتتمكّن من الاستماع إلى صوت الله اليوم

الله محبّة. تعرّف إلى الله. تعرّف إلى المحبّة.

أنت محبوبٌ من الرب، الذي مات من أجل أن يعرفك ويشعر بك. إنّ حبّه لك عميقٌ ومتّسعٌ جدًا، ولا شيء يمكنه أن يُثنيه عن حبِّك. ألا تمنحه الفرصة كي يحبّك اليوم؟ إنّ الشيطان لا يريدك أن تدرك كم أنت محبوبٌ. فربّما كنت مرفوضًا طوال حياتك من قبل اصدقائك وعائلتك. وربما تكون يائسًا من مشاعر الحبّ. ولكنّ محبّة الله غير مشروطة. فأنت ابنه، وهو يحبّك. ما دمت تعود إلى الرّب بقلب متواضع وتائب، فإن محبّته ستغطي كلّ خطاياك، ودمه سيغسلك بالكامل، وستستطيع المسير في محبته على الدّوام.

كيف تحظى بمحبة الله؟

الله يحبّك بشدّة، حتى أنه أرسل ابنه الوحيد، يسوع المسيح، ليموت على الصليب من أجلك. ولو كنت أنت الإنسان الوحيد على هذه الأرض، لكان الله مع ذلك أرسل يسوع ليأتي إلى الأرض، ويموت فقط من أجلك أنت. لا يمكن لشيءٍ على الإطلاق أن يفصلك عن محبّته. لا تخشى من أن تحظى بمحبة الله؛ فالحصول على محبته عطيّةٌ ونعمةٌ.

لقد وثق يسوع بالآب وأطاعه، فقط لتكون أنت قادرًا على اختبار محبّة الآب اليوم. أَخضِع قلبك إلى الله وامتثل إلى حقّه. وابقَ مؤمنًا بكلمته وبوعوده لك. وهو سينقلك من مجدٍ إلى مجدٍ ليُظهِر صلاحه لك على الدّوام.

اقبل الكلمة

أَطع الحقّ

سِرْ في محبّة الله باستمرار.

اليوم! استلم رسالة شخصيّة من أبيك السماوي، لك أنت!

من الممكن أنّك لا تعرفني، ولكنّني أعرف عنك كلّ شيء. (مزمور 139: 1) “يَا رَبُّ، قَدِ اخْتَبَرْتَنِي وَعَرَفْتَنِي.”

أنا أعرف متى تجلس ومتى تقوم. (مزمور 139: 2) “أَنْتَ عَرَفْتَ جُلُوسِي وَقِيَامِي. فَهِمْتَ فِكْرِي مِنْ بَعِيدٍ.”

جميعُ طرقِك معروفةٌ لديّ. (مزمور 139: 3) “مَسْلَكِي وَمَرْبَضِي ذَرَّيْتَ، وَكُلَّ طُرُقِي عَرَفْتَ.”

حتى شعور رأسك الكثيرة أحصيها. (متى 10: 29-31) “أَلَيْسَ عُصْفُورَانِ يُبَاعَانِ بِفَلْسٍ؟ وَوَاحِدٌ مِنْهُمَا لاَ يَسْقُطُ عَلَى الأَرْضِ بِدُونِ أَبِيكُمْ. وَأَمَّا أَنْتُمْ فَحَتَّى شُعُورُ رُؤُوسِكُمْ جَمِيعُهَا مُحْصَاةٌ. فَلاَ تَخَافُوا! أَنْتُمْ أَفْضَلُ مِنْ عَصَافِيرَ كَثِيرَةٍ!”

لأنّك مخلوقٌ على صورتي. (تكوين 1: 27) “فَخَلَقَ اللهُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ. عَلَى صُورَةِ اللهِ خَلَقَهُ. ذَكَرًا وَأُنْثَى خَلَقَهُمْ.”

وأنت بي تحيا وتتحرك وتوجد. (أعمال 17: 28) “لأَنَّنَا بِهِ نَحْيَا وَنَتَحَرَّكُ وَنُوجَدُ…”

لأنّك أنت ذريّتي. (أعمال 17: 28) “… لأَنَّنَا أَيْضًا ذُرِّيَّتُهُ.”

عرفتك حتى قبل أن تُصوَّر. (إرميا 1: 4-5) “فَكَانَتْ كَلِمَةُ الرَّبِّ إِلَيَّ قَائِلاً: قَبْلَمَا صَوَّرْتُكَ فِي الْبَطْنِ عَرَفْتُكَ، وَقَبْلَمَا خَرَجْتَ مِنَ الرَّحِمِ قَدَّسْتُكَ. جَعَلْتُكَ نَبِيًّا لِلشُّعُوبِ.”

اخترتك منذ أن قصدت الخلق. (أفسس 1: 11-12) ” الَّذِي فِيهِ أَيْضًا نِلْنَا نَصِيبًا، مُعَيَّنِينَ سَابِقًا حَسَبَ قَصْدِ الَّذِي يَعْمَلُ كُلَّ شَيْءٍ حَسَبَ رَأْيِ مَشِيئَتِهِ. لِنَكُونَ لِمَدْحِ مَجْدِهِ، نَحْنُ الَّذِينَ قَدْ سَبَقَ رَجَاؤُنَا فِي الْمَسِيحِ.”

لم توجد سهوًا، فإنّ كلّ أيامك مكتوبة في سِفري. (مزامير 139: 15-16) “لَمْ تَخْتَفِ عَنْكَ عِظَامِي حِينَمَا صُنِعْتُ فِي الْخَفَاءِ، وَرُقِمْتُ فِي أَعْمَاقِ الأَرْضِ. رَأَتْ عَيْنَاكَ أَعْضَائِي، وَفِي سِفْرِكَ كُلُّهَا كُتِبَتْ يَوْمَ تَصَوَّرَتْ، إِذْ لَمْ يَكُنْ وَاحِدٌ مِنْهَا.”

حدّدت الوقت المعيّن لميلادك ولمكان سكنك. (أعمال 17: 26) “وَصَنَعَ مِنْ دَمٍ وَاحِدٍ كُلَّ أُمَّةٍ مِنَ النَّاسِ يَسْكُنُونَ عَلَى كُلِّ وَجْهِ الأَرْضِ، وَحَتَمَ بِالأَوْقَاتِ الْمُعَيَّنَةِ وَبِحُدُودِ مَسْكَنِهِمْ.”

أنت مخلوق بشكل عجيب ورهيب. (مزمور 139: 14) “أَحْمَدُكَ مِنْ أَجْلِ أَنِّي قَدِ امْتَزْتُ عَجَبًا. عَجِيبَةٌ هِيَ أَعْمَالُكَ، وَنَفْسِي تَعْرِفُ ذلِكَ يَقِينًا.”

نسجتك بجملتك في رحم أمّك. (مزمور 139: 13) “لأَنَّكَ أَنْتَ اقْتَنَيْتَ كُلْيَتَيَّ. نَسَجْتَنِي فِي بَطْنِ أُمِّي.”

وأخرجتُك يوم وُلِدتَ. (مزمور 71: 6). “عَلَيْكَ اسْتَنَدْتُ مِنَ الْبَطْنِ، وَأَنْتَ مُخْرِجِي مِنْ أَحْشَاءِ أُمِّي. بِكَ تَسْبِيحِي دَائِمًا.”

لقد شُوّهَت صورتي من قبل أولئك الذين لا يعرفونني. (يوحنا 8: 41- 44) “أَنْتُمْ تَعْمَلُونَ أَعْمَالَ أَبِيكُمْ. فَقَالُوا لَهُ: لَمْ نُولَدْ مِنْ زِنًا. لَنَا أَبٌ وَاحِدٌ وَهُوَ اللهُ. فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: لَوْ كَانَ اللهُ أَبَاكُمْ لَكُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي، لأَنِّي خَرَجْتُ مِنْ قِبَلِ اللهِ وَأَتَيْتُ. لأَنِّي لَمْ آتِ مِنْ نَفْسِي، بَلْ ذَاكَ أَرْسَلَنِي. لِمَاذَا لاَ تَفْهَمُونَ كَلاَمِي؟ لأَنَّكُمْ لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَسْمَعُوا قَوْلِي. أَنْتُمْ مِنْ أَبٍ هُوَ إِبْلِيسُ، وَشَهَوَاتِ أَبِيكُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَعْمَلُوا. ذَاكَ كَانَ قَتَّالاً لِلنَّاسِ مِنَ الْبَدْءِ، وَلَمْ يَثْبُتْ فِي الْحَقِّ لأَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ حَقٌ. مَتَى تَكَلَّمَ بِالْكَذِبِ فَإِنَّمَا يَتَكَلَّمُ مِمَّا لَهُ، لأَنَّهُ كَذَّابٌ وَأَبُو الْكَذَّابِ.”

أنا لستُ بعيدًا وساخطًا، بل أنا هو التعبير الكامل عن المحبّة. (1يوحنا 4: 16) “وَنَحْنُ قَدْ عَرَفْنَا وَصَدَّقْنَا الْمَحَبَّةَ الَّتِي للهِ فِينَا. اَللهُ مَحَبَّةٌ، وَمَنْ يَثْبُتْ فِي الْمَحَبَّةِ، يَثْبُتْ فِي اللهِ وَاللهُ فِيهِ.”

وشهوة قلبي أن أغدق محبّتي عليك. (1يوحنا 3: 1) “اُنْظُرُوا أَيَّةَ مَحَبَّةٍ أَعْطَانَا الآبُ حَتَّى نُدْعَى أَوْلاَدَ اللهِ! مِنْ أَجْلِ هذَا لاَ يَعْرِفُنَا الْعَالَمُ، لأَنَّهُ لاَ يَعْرِفُهُ.”

لأنك في الحقيقة ابني وأنا أبوك. (1يوحنا 3: 1) “… حَتَّى نُدْعَى أَوْلاَدَ اللهِ! مِنْ أَجْلِ هذَا لاَ يَعْرِفُنَا الْعَالَمُ، لأَنَّهُ لاَ يَعْرِفُهُ.”

كما أنّني أهب لك أكثرَ مما في استطاعة أبيك الأرضيّ أن يمنحك. (متى 7: 11) “فَإِنْ كُنْتُمْ وَأَنْتُمْ أَشْرَارٌ تَعْرِفُونَ أَنْ تُعْطُوا أَوْلاَدَكُمْ عَطَايَا جَيِّدَةً، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ أَبُوكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، يَهَبُ خَيْرَاتٍ لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ!”

لأنني أنا الآب الكامل. (متى 5: 48) “فَكُونُوا أَنْتُمْ كَامِلِينَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ هُوَ كَامِلٌ.”

وكلّ عطية صالحة تحصل عليها، تُمنح لك من قِبَلي. (يعقوب 1: 17) “كُلُّ عَطِيَّةٍ صَالِحَةٍ وَكُلُّ مَوْهِبَةٍ تَامَّةٍ هِيَ مِنْ فَوْقُ، نَازِلَةٌ مِنْ عِنْدِ أَبِي الأَنْوَارِ، الَّذِي لَيْسَ عِنْدَهُ تَغْيِيرٌ وَلاَ ظِلُّ دَوَرَانٍ.”

لأنني أنا معيلك، وأنا ألبّي كل احتياجاتك. (متى 6: 31-33) ” فَلاَ تَهْتَمُّوا قَائِلِينَ: مَاذَا نَأْكُلُ؟ أَوْ مَاذَا نَشْرَبُ؟ أَوْ مَاذَا نَلْبَسُ؟ فَإِنَّ هذِهِ كُلَّهَا تَطْلُبُهَا الأُمَمُ. لأَنَّ أَبَاكُمُ السَّمَاوِيَّ يَعْلَمُ أَنَّكُمْ تَحْتَاجُونَ إِلَى هذِهِ كُلِّهَا. لكِنِ اطْلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ اللهِ وَبِرَّهُ، وَهذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ.”

وخطتي لمستقبلك مليئة دومًا بالرجاء. (إرميا 29: 11) “لأَنِّي عَرَفْتُ الأَفْكَارَ الَّتِي أَنَا مُفْتَكِرٌ بِهَا عَنْكُمْ، يَقُولُ الرَّبُّ، أَفْكَارَ سَلاَمٍ لاَ شَرّ، لأُعْطِيَكُمْ آخِرَةً وَرَجَاءً.”

لأنني أحبّك محبةً أبديّة. (إرميا 31: 3) “… وَمَحَبَّةً أَبَدِيَّةً أَحْبَبْتُكِ، مِنْ أَجْلِ ذلِكَ أَدَمْتُ لَكِ الرَّحْمَةَ.

أفكاري نحوك لا تعدّ ولا تحصى، كالرّمل الذي على شاطئ البحر. (مزمور 139: 17-18) “مَا أَكْرَمَ أَفْكَارَكَ يَا اَللهُ عِنْدِي! مَا أَكْثَرَ جُمْلَتَهَا! إِنْ أُحْصِهَا فَهِيَ أَكْثَرُ مِنَ الرَّمْلِ. اسْتَيْقَظْتُ وَأَنَا بَعْدُ مَعَكَ.”

وأنا أبتهج بك بترنّم. (صفنيا 3: 17) ” الرَّبُّ إِلهُكِ فِي وَسَطِكِ جَبَّارٌ. يُخَلِّصُ. يَبْتَهِجُ بِكِ فَرَحًا. يَسْكُتُ فِي مَحَبَّتِهِ. يَبْتَهِجُ بِكِ بِتَرَنُّمٍ”

ولن أرجع عن إحساني إليك مطلقًا. (إرميا 32: 40) “وَأَقْطَعُ لَهُمْ عَهْدًا أَبَدِيًّا أَنِّي لاَ أَرْجِعُ عَنْهُمْ لأُحْسِنَ إِلَيْهِمْ، وَأَجْعَلُ مَخَافَتِي فِي قُلُوبِهِمْ فَلاَ يَحِيدُونَ عَنِّي.”

لأنّك مقتناي الغالي. (خروج 19: 5) “فَالآنَ إِنْ سَمِعْتُمْ لِصَوْتِي، وَحَفِظْتُمْ عَهْدِي تَكُونُونَ لِي خَاصَّةً مِنْ بَيْنِ جَمِيعِ الشُّعُوبِ. فَإِنَّ لِي كُلَّ الأَرْضِ.”

وأنا أرغب بأن أثبّتك بكلّ قلبي وبكلّ نفسي. (إرميا 32: 41) “وَأَفْرَحُ بِهِمْ لأُحْسِنَ إِلَيْهِمْ، وَأَغْرِسَهُمْ فِي هذِهِ الأَرْضِ بِالأَمَانَةِ بِكُلِّ قَلْبِي وَبِكُلِّ نَفْسِي.”

وأريد أن أُريك أمورًا عجيبة وعظيمة. (إرميا 33: 3) “اُدْعُنِي فَأُجِيبَكَ وَأُخْبِرَكَ بِعَظَائِمَ وَعَوَائِصَ لَمْ تَعْرِفْهَا.”

إذا طلبتني من كلّ قلبك، فإنك ستجدني. (تثنية 4: 29) “ثُمَّ إِنْ طَلَبْتَ مِنْ هُنَاكَ الرَّبَّ إِلهَكَ تَجِدْهُ إِذَا الْتَمَسْتَهُ بِكُلِّ قَلْبِكَ وَبِكُلِّ نَفْسِكَ.”

لأنّني أنا هو الذي يمنحك تلك الرغبات. (فيلبي 2: 13) “لأَنَّ اللهَ هُوَ الْعَامِلُ فِيكُمْ أَنْ تُرِيدُوا وَأَنْ تَعْمَلُوا مِنْ أَجْلِ الْمَسَرَّةِ.”

تلذّذ بي وسأعطيك رغبات قلبك. (مزمور 37: 4) “وَتَلَذَّذْ بِالرَّبِّ فَيُعْطِيَكَ سُؤْلَ قَلْبِكَ.”

لأنّني أنا هو الذي يمنحك تلك الرغبات. (فيلبي 2: 13) “لأَنَّ اللهَ هُوَ الْعَامِلُ فِيكُمْ أَنْ تُرِيدُوا وَأَنْ تَعْمَلُوا مِنْ أَجْلِ الْمَسَرَّةِ.”

وأنا القادر أن أفعل لأجلك أكثر مما يمكن أن تتصوّر. (أفسس 3: 20) “وَالْقَادِرُ أَنْ يَفْعَلَ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ، أَكْثَرَ جِدًّا مِمَّا نَطْلُبُ أَوْ نَفْتَكِرُ، بِحَسَبِ الْقُوَّةِ الَّتِي تَعْمَلُ فِينَا.”

لأنني أنا معزّيك الأعظم. (2تسالونيكي 2: 16-17) “وَرَبُّنَا نَفْسُهُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ، وَاللهُ أَبُونَا الَّذِي أَحَبَّنَا وَأَعْطَانَا عَزَاءً أَبَدِيًّا وَرَجَاءً صَالِحًا بِالنِّعْمَةِ، يُعَزِّي قُلُوبَكُمْ وَيُثَبِّتُكُمْ فِي كُلِّ كَلاَمٍ وَعَمَل صَالِحٍ.”

كما أنني أنا الأب الذي يعزيك في كل ضيقاتك. (2كورنثوس 1: 3-4) “مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَبُو الرَّأْفَةِ وَإِلهُ كُلِّ تَعْزِيَةٍ، الَّذِي يُعَزِّينَا فِي كُلِّ ضِيقَتِنَا، حَتَّى نَسْتَطِيعَ أَنْ نُعَزِّيَ الَّذِينَ هُمْ فِي كُلِّ ضِيقَةٍ بِالتَّعْزِيَةِ الَّتِي نَتَعَزَّى نَحْنُ بِهَا مِنَ اللهِ.”

سؤالي لك هو: هل ستكون أنت ابنًا لي؟ (يوحنا 1: 12-13) “وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ. اَلَّذِينَ وُلِدُوا لَيْسَ مِنْ دَمٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ جَسَدٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ رَجُل، بَلْ مِنَ اللهِ.”

إنني بانتظارك. (لوقا 15: 11-32): “١١ وَقَالَ: «إِنْسَانٌ كَانَ لَهُ ٱبْنَانِ. ١٢ فَقَالَ أَصْغَرُهُمَا لِأَبِيهِ: يَا أَبِي أَعْطِنِي ٱلْقِسْمَ ٱلَّذِي يُصِيبُنِي مِنَ ٱلْمَالِ. فَقَسَمَ لَهُمَا مَعِيشَتَهُ. ١٣ وَبَعْدَ أَيَّامٍ لَيْسَتْ بِكَثِيرَةٍ جَمَعَ ٱلِٱبْنُ ٱلْأَصْغَرُ كُلَّ شَيْءٍ وَسَافَرَ إِلَى كُورَةٍ بَعِيدَةٍ، وَهُنَاكَ بَذَّرَ مَالَهُ بِعَيْشٍ مُسْرِفٍ. ١٤ فَلَمَّا أَنْفَقَ كُلَّ شَيْءٍ، حَدَثَ جُوعٌ شَدِيدٌ فِي تِلْكَ ٱلْكُورَةِ، فَٱبْتَدَأَ يَحْتَاجُ. ١٥ فَمَضَى وَٱلْتَصَقَ بِوَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ تِلْكَ ٱلْكُورَةِ، فَأَرْسَلَهُ إِلَى حُقُولِهِ لِيَرْعَى خَنَازِيرَ. ١٦ وَكَانَ يَشْتَهِي أَنْ يَمْلَأَ بَطْنَهُ مِنَ ٱلْخُرْنُوبِ ٱلَّذِي كَانَتِ ٱلْخَنَازِيرُ تَأْكُلُهُ، فَلَمْ يُعْطِهِ أَحَدٌ. ١٧ فَرَجَعَ إِلَى نَفْسِهِ وَقَالَ: كَمْ مِنْ أَجِيرٍ لِأَبِي يَفْضُلُ عَنْهُ ٱلْخُبْزُ وَأَنَا أَهْلِكُ جُوعًا! ١٨ أَقُومُ وَأَذْهَبُ إِلَى أَبِي وَأَقُولُ لَهُ: يَا أَبِي، أَخْطَأْتُ إِلَى ٱلسَّمَاءِ وَقُدَّامَكَ، ١٩ وَلَسْتُ مُسْتَحِقًّا بَعْدُ أَنْ أُدْعَى لَكَ ٱبْنًا. اِجْعَلْنِي كَأَحَدِ أَجْرَاكَ. ٢٠ فَقَامَ وَجَاءَ إِلَى أَبِيهِ. وَإِذْ كَانَ لَمْ يَزَلْ بَعِيدًا رَآهُ أَبُوهُ، فَتَحَنَّنَ وَرَكَضَ وَوَقَعَ عَلَى عُنُقِهِ وَقَبَّلَهُ. ٢١ فَقَالَ لَهُ ٱلِٱبْنُ: يَا أَبِي، أَخْطَأْتُ إِلَى ٱلسَّمَاءِ وَقُدَّامَكَ، وَلَسْتُ مُسْتَحِقًّا بَعْدُ أَنْ أُدْعَى لَكَ ٱبْنًا. ٢٢ فَقَالَ ٱلْأَبُ لِعَبِيدِهِ: أَخْرِجُوا ٱلْحُلَّةَ ٱلْأُولَى وَأَلْبِسُوهُ، وَٱجْعَلُوا خَاتَمًا فِي يَدِهِ، وَحِذَاءً فِي رِجْلَيْهِ، ٢٣ وَقَدِّمُوا ٱلْعِجْلَ ٱلْمُسَمَّنَ وَٱذْبَحُوهُ فَنَأْكُلَ وَنَفْرَحَ، ٢٤ لِأَنَّ ٱبْنِي هَذَا كَانَ مَيِّتًا فَعَاشَ، وَكَانَ ضَالًّا فَوُجِدَ. فَٱبْتَدَأُوا يَفْرَحُونَ. ٢٥ وَكَانَ ٱبْنُهُ ٱلْأَكْبَرُ فِي ٱلْحَقْلِ. فَلَمَّا جَاءَ وَقَرُبَ مِنَ ٱلْبَيْتِ، سَمِعَ صَوْتَ آلَاتِ طَرَبٍ وَرَقْصًا. ٢٦ فَدَعَا وَاحِدًا مِنَ ٱلْغِلْمَانِ وَسَأَلَهُ: مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ هَذَا؟ ٢٧ فَقَالَ لَهُ: أَخُوكَ جَاءَ فَذَبَحَ أَبُوكَ ٱلْعِجْلَ ٱلْمُسَمَّنَ، لِأَنَّهُ قَبِلَهُ سَالِمًا. ٢٨ فَغَضِبَ وَلَمْ يُرِدْ أَنْ يَدْخُلَ. فَخَرَجَ أَبُوهُ يَطْلُبُ إِلَيْهِ. ٢٩ فَأَجَابَ وَقَالَ لِأَبِيهِ: هَا أَنَا أَخْدِمُكَ سِنِينَ هَذَا عَدَدُهَا، وَقَطُّ لَمْ أَتَجَاوَزْ وَصِيَّتَكَ، وَجَدْيًا لَمْ تُعْطِنِي قَطُّ لِأَفْرَحَ مَعَ أَصْدِقَائِي. ٣٠ وَلَكِنْ لَمَّا جَاءَ ٱبْنُكَ هَذَا ٱلَّذِي أَكَلَ مَعِيشَتَكَ مَعَ ٱلزَّوَانِي، ذَبَحْتَ لَهُ ٱلْعِجْلَ ٱلْمُسَمَّنَ! ٣١ فَقَالَ لَهُ: يَا بُنَيَّ أَنْتَ مَعِي فِي كُلِّ حِينٍ، وَكُلُّ مَا لِي فَهُوَ لَكَ. ٣٢ وَلَكِنْ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ نَفْرَحَ وَنُسَرَّ، لِأَنَّ أَخَاكَ هَذَا كَانَ مَيِّتًا فَعَاشَ، وَكَانَ ضَالًّا فَوُجِدَ».”

© Father Heart Communications

تعرّف إلى هويتك في المسيح

إنّ معرفتك لهويتك سوف تغيّر مصيرك

هل تعيش وفق هويتك الحقيقية؟ ربما تكون عائلتك أو أصدقاؤك أو مجتمعك أو ثقافتك أو أي شيء آخر قد أعطوك وصفًا وهويةً ليست هي الهوية التي أعدّها الله لك. ربما ترى نفسك من خلال عيون الآخرين أو من خلال ما تفعل أو ما قد فعلت في حياتك عوضًا من أن تراها بعيون النعمة

إن كنت قد واجهت الترهيب أو التهديد أو الاعتداء أو التحرش أو الاغتصاب أو الرفض أو النبذ أو الإهمال، فمن الجائز أن يكون لديك هوية زائفة. ليس من شأن الآخرين أو الأحداث أن يصنّفوك أو أن يعطوك هوية. ولا سلطة لماضيك على مستقبلك. ما يهم فقط هو معرفة من أنت من خلال المسيح، وعندما ترسّخ هذه الهوية، فإنّ الله سوف يغيّر مصيرك

باشر بالقراءة والتأمل في هذه الحقائق من خلال كلمة الله وتعرّف إلى هويّتك التي من الله. فالله يريدك أن تعرف كم أنت مهمّ ومحبوب بالنسبة له اليوم

انقر هنا لمعرفة المزيد

حامل كل الأشياء

“الذي وهو بهاء مجده ورسم جوهره وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته…” (عبرنيين 3:1)

الأصدقاء الأعزاء: من هو الذي يستطيع أن يحمل كل شيء ومن هو الذي يستطيع أن يتسلط على كل الأمور المنظورة والغير منظورة، هو صاحب الطبيعة الإلهية الذي خلق الكون من عدم وبكلمة حيث قال كن فكان كل شيء، يسوع المسيح الذي انتظره الكثير في العهد القديم وشاركه الكثر في حياته اليومية هو نفسه:

حامل الكون: “كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء ممّا كان، ففيه كانت الحياة والحياة كانت نور الناس” (يوحنا 2:1)، هو الذي يحرك كل المجرّات بدقة وعمق، فيجعل المسافات لها أهمية تقنية بشكل رهيب، فإذا ابتعدت الأرض مترا واحد عن الشمس يتغير كل شيء، يسوع حامل الكون بحكمته وسلطانه ويسيره كما يشاء، وكل تلك النجوم التي تضيء في سماء الليل هي من صنع يديه “السموات تحدّث بمجد الله. والفلك يخبر بعمل يديه” (مزمور 1:19)، ما أعظم هذه الحكمة المميزة وما أجمل تواضعك يا الهي وأنت حامل كل الأشياء.

حامل خطايانا: “…هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم” (يوحنا 29:1)، هو نفسه الذي حرّك كل شيء تعلق بين الأرض والسماء على صليب الجلجثة لكي يحمل هو خطايانا، فهو صاحب الدم الثمين الذي بلا عيب أصبح لعنة وسحق من الآب مباشرة لكي يفتدينا، كان علينا نحن أن نتحمل هذه الآلام العميقة، لكنه ارتضى وبكل تواضع ومحبة بعد أن كان جالسا على عرشه تنازل لكي يحمل عنا آثامنا “هكذا المسيح أيضا بعد ما قدّم مرّة لكي يحمل خطايا كثيرين سيظهر ثانية بلا خطية للخلاص للذين ينتظرونه” (عبرانيين 28:9)، هذا هو يسوع المتواضع الذي حمل خطايانا.

حامل همومنا: “لذلك لا نفشل بل وإن كان انساننا الخارج يفنى فالداخل يتجدّد يوما فيوما” (2 كورنثوس 4:16)، من يهتم بك وأنت ملىء بالهموم والمشاكل من ينظر إلى قلبك المجروح وأنت تأن تحت حمل الأحزان التي ظهرت عبر السنين ومن يريد أن يبلسم هذه الجراح النازفة، ومن غير المسيح يهتم بالخاطىء كما اهتم باللص الذي كان عن يمينه في الصلب وصياد سمك مثل بطرس وجابي ضرائب كمتى العشار وأيضا هو اليوم يريد أن يهتم بك لكي يحمل عنك كل همومك فهل تقبل إليه.

elhaq.com

يسوع يقيم الموتى

من استطاع في التاريخ أن يقيم الموتى ويجعل الحياة فيهم من جديد؟ من استطاع أن يتحدى أقوى عدو ويخرق أسواره المتينة لكي يأمر شخصا ملفوفا في أكفان كاد أن ينتّن ثم يقول له أليعازر قم، وأمام عيون الجميع وقف أليعازر من جديد وفك أكفانه وعاد إلى الحياة مجددا، من هو هذا الذي يقيم الموتى؟

سؤال يطرح وجوابه بالنسبة لكثيرين هو محّير جدا، فهنا تظهر قوّة يسوع الشفائية في حدّها الأقصى، فهو أيضا يغلب الموت ويبرىء الموتى، هذا لأنه هو رئيس الحياة الذي صلب من أجل أن يقيم النفس البشرية وينقذها من الخطية “ورئيس الحياة قتلتموه الذي أقامه الله من الأموات ونحن شهود لذلك” (أعمال الرسل 15:3).

هو الذي أقام الصبية الميتة “وأمسك بيد الصبية وقال لها طليثا، قومي الذي تفسيره يا صبية لك أقول قومي، وللوقت قامت الصبية ومشت لأنها كانت ابنة اثنتي عشر سنة. فبهتوا بهتا عظيما” (مرقس 42:5)، قوته تفوق الأنبياء والرسل فهو أعظم من ذلك بكثير، تخطى كل حواجز الطبيعية للكون لأنه هو بنفسه صنع كل شيء، فكان كل من يشاهد المسيح ينبهر من عظمة قدرته التي لا نهاية لها.

فقد استوعبوا منه الكثير من الأمور التي فعلها ولكن عندما وصلت المسألة حول إقامة الموتى من القبور وإحياء النفوس من جديد وقف الجميع بدهشة عارمة وبصمت كبير أمام هذه العجائب العظيمة يسوع يقيم الموتى!!!

وقد ذهب الأمر الى أكثر من ذلك بكثير ففي نهاية خدمته وجه نظره إلى صليب الجلجثة وهناك تعلق المسيح بين الأرض والسماء على خشبة العار من أجل أن يعلق خطايانا ويرميها في بحر النسيان، ومن بعد ذلك كان الحدث الأرهب في تاريخ البشرية يسوع يقيم نفسه بعد ثلاث أيام من موته “لهذا يحبني الأب، لأني اضع نفسي لأخذها أيضا” (يوحنا 18:10) و ان كان المسيح قادرا على إقامة الموتى، وبالتالي إقامة نفسه من الموت، فهو سيّد القيامة لا محالة “لأنه كما أن الآب يقيم الأموات ويحي، كذلك الإبن أيضا يحي من يشاء” (يوحنا 21:5 ).

نعم المسيح يستطيع أن يقيم من الأموات وأيضا يستطيع أن يخلق من جديد ليجعل منك شخصا جديدا يعبده بالروح والحق فهل تؤمن به؟

elhaq.com

رسول وأعظم

“روح الرب عليّ لأنه مسحني لأبشر المساكين أرسلني لأشفي المنكسري القلوب لأنادي للمأسورين بالإطلاق وللعمي بالبصر وأرسل المسنحقين في الحرية وأكرز بسنة الرب المقبولة.” (لوقا 18:4). لقد انهمك الجميع عبر التاريخ في وصف هوية المسيح التي خرقت عالمنا من حوالي الفي عام، وتناقضت الأفكار فمنهم من نعته بالمعلم الصالح والعظيم، ومنهم من وصفه بأنه مصلح للدساتير والنواميس، والآخرين قالوا بأنه نبي من أنبياء الله ورسله.

 

ووسط كل هذه الأفكار والآراء لم يأخذوا بعين الأعتبار ما أعلنه الله عن المسيح من خلال كلمته المقدسة، إذ قدّم الرب يسوع بحقيقته الرائعة والمميزة بأنه أعظم من معلم وأسمى من مصلح وأهم من نجار، وحتى هو أعظم من رسول، هو الله المتجسد “والكلمة صار جسدا وحلّ بيننا ورأينا مجده مجدا كما لوحيد من الآب مملؤا نعمة وحقا.” (يوحنا 14:1).

لقد أظهر المسيح ليس فقط بالكلام بأنه عظيم جدا بل بفعل أقواله حيث منح الغفران لكثيرين من حوله بعدما آمنوا به، فقال للمفلوج “مغفورة لك خطاياك” فشفاه روحيا ومن ثم جسديا، وهو أيضا الذي لمس الأموات فأقامهم مجددا وجعلهم أحياء حيث بهت الجميع من هول الحدث، وهو الذي دعى كل صاحب مشكلة مستعصية روحيا وكل من وجد نفسه تحت ثفل الخطية الرهيب قائلا “تعالوا إليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا اريحكم، احملوا نيري عليكم وتعلّموا مني. لأني وديع ومتواضع القلب. فتجدوا راحة لنفوسكم” (متى 28:11).

أي معلّم أو مصلح أو حتى نبي سيكون ديان للبشر في النهاية “لأن الآب لا يدين أحدا بل أعطى كلّ الدينونة للإبن. لكي يكرم الجميع الإبن كما يكرمون الآب. من لا يكرم الإبن لا يكرم الآب الذي أرسله” (يوحنا 22:5) فالمسيح هو حقا فوق الجميع وأسمى من الكل، حتى إن الكتاب المقدس صرّح بكل وضوح أنه متقدم أيضا على كل المخلوقات الروحية وحتى على الملائكة لأنه غير مخلوق فهو صورة الله الجوهرية “لأنه لمن من الملائكة قال قط أنت ابني أنا اليوم ولدتك. وأيضا أنا أكون له أبا وهو يكون لي ابنا. وأيضا متى أدخل البكر إلى العالم يقول ولتسجد له كل ملائكة الله” (عبرانيين 1:5).

فالمسيح ذات الطبيعتين الإلهية والإنسانية هو الأعظم فمنه يخرج الغفران والسلام والمحبة والقدرة والسلطان وهو ينادي الخطاة لكي يتوبوا ويؤمنوا بعمله الكفاري على الصليب لنوال الحياة الأبدية فهل تلبي النداء؟

elhaq.com

هدم حصون إبليس

“إذ أسلحة محاربتنا ليست جسدية بل قادرة بالله على هدم حصون , هادمين ظنونا وكل علو يرتفع ضد معرفة الله . ومستأسرين كل فكر إلى طاعة المسيح , ومستعدين لأن ننتقم على كل عصيان متى كملت طاعتكم كورنثوس الثانية 10 : 4 – 6 ” .

تمهيد :
هناك تخطيط شيطانى لإهلاك جميع البشر.وذلك بنشر الشر والفساد بين البشر على إختلاف أعمارهم بدأ من الأطفال الصغار فى المدارس إلى الجميع . وزرع أفكار شيطانية لهدم نظام الله فى الأسرة تلك البنية الأساسية فى تكوين المجتمعات والتى بتدميرها تتدمر المجتمعات فى العالم وتهلك البشرية . والمؤمنين الموجودين فى العالم هم جنود فى جيش الله لمقاومة هذا المخطط الشيطانى ولذلك هم فى حرب شعواء لا هوادة فيها مع إبليس .وشكرا للرب من كل القلب لأنه يسير برفقة شعبه قائدا ومحاربا عنهم رغم أنه قد زودهم بأسلحة روحية شديدة الفاعلية وليست جسدية . أسلحة من صنع الله الكلى القدرة نفسه بقوته الغير محدودة . ولذا فهى أشد تدميرا وفتكا من أسلحة العالم الذرية والهيدروجينية وسائرالأسلحة النووية المدمرة لأنها مقتدرة ومستمدة قدرتها من الله نفسه .هذه الأسلحة القادرة بالله على هدم حصون إبليس وسوف يكلمنا روح الرب عن ذلك فيما يلى:

اولاً : إستراتيجية إبليس وخططه :
من أهم إستراتيجية إبليس وتخطيطه هو أن يقيم لنفسه حصونا سواء فى الأفراد أو فى الدول والشعوب لكى يتحصن فيها هو وقواته وجنوده . وتتمركز فيها قوات الشر والضلال والقتل والإرهاب التى تعمل على :
1 – السيطرة الكاملة على الدول وعلى أرواح ونفوس وأجساد البشرلهلاكهم .
2 – ملء العالم وعقول البشر بالأكاذيب والخرافات والأضاليل , وتكبيلها بالقيود والسلاسل العقائدية المرعبة.
3 – إعداد قادة مملوئين بالأرواح الشريرة لتهيمن وتسود على تابعيهم ومحاولة مد وفرض سلطانهم على المخالفين والرافضين لهم بكافة الوسائل والأساليب سواء بالترغيب أو بالترهيب .
وما أكثر الحصون التى أقامها إبليس فى هذه الأيام فى شتى أنحاء العالم . فلقد إستولى وساد على جميع دول العالم وحكامه . ولذا يسميه الوحى المقدس ” إله هذا الدهر ( كو الثانية 4:4 )” و ” رئيس سلطان الهواء ( اف 2:2 )” , ” رئيس هذا العالم ( يو31:12 – 30:14 – 11:16 )” و ” رئيس سلطان الظلمة ( كولوسي 13:1 )” , الروح الذى يعمل فى أبناء المعصية ” .

حصون يبنيها الشيطان في اماكن بعينها وهي ( الذهن والقلب والفم )
1- ومن هذه الحصون حصون السلطة والتسلط .
2- حصون التعصب .

3- حصون العنف .

4- حصون الكراهية .

5- حصون القتل.
6- حصون السرقة والنهب وحب المال والتملك .
7- حصون العبادات الزائفة والعقائد الشيطانية التي تبعد الانسان عن الله الحقيقي .
8- حصون النجاسة والزنا والشهوة الرديئة.
9- حصون الكذب والتقية.
10- حصون الفقر والجوع والتخلف.

ومن هذه الحصون يقود معاركه وحروبه ضد الله وعمله وكلامه الصالح وضد أولاد وبنات الله الموجودين فى العالم والعابرين بريته القاسية . وليس هذا فحسب بل يحاول جاهدا أن يقيم لنفسه حصونا فى داخل المؤمنين والمؤمنات الذين يخدعون بمغرياته وإغواءاته وأضاليله وأكاذيبه , فيسقطون فى شراكه وبراثنه ويعطونه مكانا بداخلهم . لذلك يحذرنا الوحى المقدس قائلا فى أفسس 4 : 27 قائلا ” لا تعطوا إبليس مكانا ” .
ثانيا : حقيقة المؤمن وقوته:
المؤمن ليس إنسانا عاديا بل هوبالرب يسوع قوى وجبار بأس . ومتمتع بمعية وحماية وحفظ راعى الخراف العظيم الرب يسوع له كل المجد ولا يستطيع إبليس الإقتراب منه . وهذا حسب قول رب المجد يسوع فى يوحنا 10 : 27 – 30 ” خرافى تسمع صوتى وأنا أعرفها فتتبعنى . وأنا أعطيها حياة أبدية ولن تهلك إلى الأبد ولا يخطفها أحد من يدى . أبى الذى أعطانى إياها هو أعظم من الكل ولا يقدر أحد أن يخطف من يد أبى , أنا والآب واحد ” . خاصة إن كان هذا المؤمن يعرف حقيقة نفسه أنه إبن لله وارث الملكوت وصاحب سلطان ونفوذ . كما جاءفى لوقا 10 : 19 “ها أنا أعطيكم سلطانا لتدوسوا الحيات والعقارب وكل قوة العدو ولا يضركم شىء ” .
وليس هذا فحسب بل أن المؤمن أصبح هيكلا يسكن فيه الله الروح القدس بقوته الغير محدودة .
ثالثا : مسئولية المؤمنين :
إن المؤمنين يعتبرون جنودا فى جيش الله , وأنهم فى حرب دائمة ومعارك مستمرة مع إبليس وقواته الشريرة . ولذلك فإن هناك مسئولية كبرى هذه الأيام لا تقتصر على التصدى لهجوم إبليس عليهم , أى إتخاذ موقف الدفاع إزاء هجومه . ولكن القيام بشن الهجوم على إبليس داخل حصونه وهدمها بل ودكها دكا لتحرير الأفراد والدول الذين إقتنصهم إبليس لإرادته . وكبلهم بقيود الشر والخطية واستعبدهم عبودية مرة , وأنه يقودهم إلى الهلاك الأبدى لأن أجرة الخطية موت وأن النفس التى تخطىء تموت .
ولقد زوده الرب يسوع بالأسلحة الروحية القادرة بالله على هدم تلك الحصون , علاوة على وجود الرب نفسه فى المقدمة لأنه كما هو مكتوب ” أن الحرب ليست لكم بل هى للرب ” . وأنه هو المحارب عنكم وأنتم تصمتون ” . فلقد أعطانا ” اسمه المبارك “الذى بقونه نخرج وننتهر الشياطين فتهرب. والذى به نصنع المعجزات . كما أعطانا ” دمه الكريم “الذى به نحتمى من جميع سهام الشرير الملتهبة , وبه نغلب وننتصر على إبليس وملائكته وذلك كما هو مكتوب فى سفر الرؤيا 12 : 14 ” وهم غلبوه بدم الخروف وبكلمة شهاتهم ولم يحبوا حياتهم حتى الموت ” . هذا علاوة على سلاح الله الكامل المذكور فى أفسس 6 : 13 – 18 والذى يشتمل على نوعين من الأسلحة بعضها للوقاية والحماية ” مثل خوذة الخلاص ودرع البر وترس الإيمان ومنطقة الحق ” , وبعضها للهجوم مثل ” سيف الروح الذى هو كلمة الله والصلاة ” .
ولإلهنا المبارك كل المجد والكرامة من الأزل وإلى الأبد , آمين .

هدم الظنون وكل علو يرتفع ضد معرفة الله

” هادمين ظنونا وكل علو يرتفع ضد معرفة الله ومستأسرين كل فكر إلى طاعة المسيح
كورنثوس الثانية 10 : 5″ .
وهذه “الظنون وكل علو يرتفع ضد معرفة الله ” تمثل جميع الأفكار والتعاليم الغريبة الشبطانية التى شحن بها إبليس عقول عملائه . حتى يقتنعون ويصدقون تعاليم وعمل الضلال والأكاذيب والمعتقدات الشيطانية , والتى يطلقون عليها اسم ” ديانات وعبادات ” مهما خالفت العقل والمنطق والتقدم العلمى الحديث وطفراته . فلا يفكرون فيها بل ويعتبرون التفكير فيها ” كفر وإلحاد ” يستوجب القتل .
وأيضا العادات والأفعال والتعاليم التى غرسها إبليس اليوم فى المجتمع المسيحى عن حرية الإنسان , فى أن يفعل وأن يعيش ويحيا كما يشاء فهذه هى حياته لا يصح لأحد آخر أن يتدخل فيها . فله أن يصادق من يريد ويفعل ما يرغب . وهو بهذا يطلق العنان لشهواته . مثل صداقة الرجل بإمراة وصداقة الشابة بشاب وعيشتهما معا والمعاشرة الجنسية بينهما بدون زواج . وجميعها خطايا وآثام أباحها المجتمع الشرير اليوم وانتشرت كالوباء القتال .
واعتبر المجتمع هذا تحضرا وضرورة وأمورا مباحة لا غرابة فيها . بل أكثر من ذلك أصبح ينظر لكل من يقاوم أو يرفض ولا يؤيد هذا على أنه رجعى ومتخلف عن ركب الحضارة ولا يعتد برأيه.
وللأسف الشديد دخلت هذه العادات الشريرة وغيرها الكنائس بدون أية مقاومة من المسؤلين سامحهم الله . بل نجد الكثير من الكنائس تغمض عيونها عنها . رغم أن الله يراها على حقيقتها أنها شر وبلاء .ولقد كلنت هناك الوصية الصريحة فى العهد القديم تقول ” لا تزنى ” ومن يخالف ذلك كان يرجم بالحجارة حتى الموت .
وفى العهد الجديد قال رب المجد يسوع فى متى 5 : 27 ” قد سمعتم أنه قيل للقدماء لا تزن. وأما أنا فأقول لكم أن كل من نظر إلى إمرأة ليشتهيها فقد زنى بها فى قلبه “. وبذلك تكتسب تلك الكنائس ورعاتها محبة هؤلاء الناس وتدفقهم على حضورها مما يزيد فى دخل رعاتها . الذين يحجمون ويمتنعون عن الوعظ بأمور كثيرة مثل التكلم عن بشاعة الخطية فى نظر الله تبارك اسمه إلى الأبد , وغضب الله على الذين يفعلونها , و الدينونة العتيدة أمام العرش الأبيض العظيم , العذاب الأبدىالذى ينتظر الأشرارفى جهنم البحيرة المتقدة بالنار والكبريت , والتأديب على الأرض للمؤمنين الغير سالكين بالفداسة ويرتكبون الخطية ويعشون فى الشر وغيرها الكثير. وينطبق عليهم ما جاء فى الرسالة الثانية لتيموثاوس 4 : 3 و 4 ” لأنه سيكون وقت لا يحتملون فيه التعليم بل حسب شهواتهم الخاصة يجمعون لهم معلمين مستحكة مسامعهم . فيصرفون مسامعهم عن الحق وينحرفون إلى الخرافات ” .
وعبارة ” هدم الظنون وكل علو يرتفع ضد معرفة الله ” تتضمن وعدا مباركا من رب المجد يسوع لكافة المؤمنين , بانه فى مقدورهم وإستطاعتهم أن يدمروا ويسحقوا كل تعليم شيطانى وكل بدع الهلاك , وكل ضلال يملأ به إبليس عقول تابعيه ومريديه وأبنائه الذين يروجونه فى العالم بهدف تضليل وخداع جميع البشر ومحاولة فرضه على الجميع بالقوة وبحد السيف .
فمسؤلية مقاومة وهدم هذه الظنون والضللات مسؤلية شعب الرب والكنائس الموجودة فى العالم وقادتها . وما إستمرار وجود وإنتشار هذه الأمور ضد معرفة الله إلا دليلا قاطعا على تخاذل المؤمنين وتقاعس الكنائس وخدامها بل ونومهم . وهذا يذكرنى بالمثل الذى قاله رب المجد يسوع فى متى 13 : 24 – 30 إذ قال ” يشبه ملكوت السموات إنسانا زرع زرعا جيدا فى حقله . وفيما الناس نيام – الكنائس والمؤمنين الذين فى العالم – جاء عدوه وزرع زوانا فى وسط الحنطة ومضى . فلما طلع النبات وصنع ثمرا ظهر الزوان أيضا . فجاء عبيد رب البيت وقالوا له ياسيد أليس زرعا جيدا زرعت فى حقلك , فمن أين له زوان . فقال لهم إنسان عدو فعل هذا . فقال له العبيد أتريد أن نذهب ونجمعه . فقال لهم لا لئلا تقلعوا الحنطة مع الزوان وأنتم تجمعونه . دعوهما ينميان كلاهما معا إلى الحصاد – نهاية العالم – وفى وقت الحصاد أقول للحصادين – وهم الملائكة – إجمعوا أولا الزوان واحزموه حزما ليحرق , وأما الحنطة فاجمعوها إلى مخزنى “.
الرب يحسن إلينا حتى نكون يقظين ومتنبهين لكل ما يفعله إبليس من أكاذيب وتعاليم مملؤة بالسموم وكل ظنون وكل علو يصنعه إبليس , فنحاربها ونقاومها ونفضحها ونظهرها على حقيقتها أمام الملأ . ولا نهدأ بل نعمل بكل أمانة وجدية وليس بيد رخوة حتى نهدمها تماما تماما , وبدون أى خوف أو وجل أو تردد لأن ” الذى فينا أقوى من الذى فى العالم ” ومكتوب ” إن كان الرب معنا فمن علينا ” .
ولأن الرب يسوع المسيح قال فى فى متى 10 : 28 ” ولا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون أن يقتلوها . بل خافوا بالحرى من الذى يقدر أن يهلك النفس والجسد كليهما فى جهنم “.
فنكون على الدوام على إستعداد كامل بأن نضحى بكل غالى ونفيس وأن لا تكون نفوسنا ثمينة عندنا حتى نتمم بفرح سعينا والخدمة التى أخذناها من الرب يسوع . وإلا فإننا سوف نندم على ذلك ونخجل منه عندما نقف أمام كرسى المسيح لنعطى حساب وكالتنا . لأن القضاء على هذه الظنون والأضاليل ضد معرفة الله هى مسؤلية شخصية لكل مؤمن وليست للقسوس والكهنة والخدام فقط . لأن الرب له كل المجد قد أعطى لجميع المؤمنين فى شتى أنحاء العالم وفى كل مكان فى العالم وعلى مر جميع العصور والأزمنة , أسلحته الروحية الفعالة والقادرة بالله على هدم وسحق كل علو وكل ديانة كاذبة وكل تعليم يخالف معرفة وعبادة الاله الحى الحقيقى خالق السماء والأرض وله كل المجد .

إبراء أراضينا

” فإذا تواضع شعبى الذين دعى اسمى عليهم وصلوا وطلبوا وجهى , ورجعوا عن طرقهم الردية فإننى اسمع من السماء وأغفر خطيتهم وأبرىء أرضهم اخبار الأيام الثانى 7 : 14 ” .
هذه الأقوال لمباركة نطق بها الله تبارك اسمه إلى الأبد . وهى أثبت من السماء والأرض . لآ يمكن أن تزول إطلاقا أو تتغير . وهى صالحة لكل العصور والأزمان ولجميع البشر .
ولقد جاء فى العدد السابق لها مباشرة أى فى 2 أخ 7 : 13 ” إن أغلقت السماء ولم يكن مطر , وإن أمرت الجراد أن يأكل الأرض , وإن أرسلت وباء على شعبى “.
يبين من هذه الأعداد المباركة أن الأحداث والضيق والمجاعات والأوبئة الذى سمح به الرب لشعبه وأجازه فيه مذكور فى ثلاثة أمور هى :
1- إذا لم يكن هناك مطر أى أن هناك جفاف كامل وبالتالى فإن هناك مجاعة طاحنة للخبز .
2 – أو أمر الجراد أن يأكل المحاصيل ويتلف الأشجار بحيث حدثت مجاعة للبشر والحيوانات على السواء .
3 – أو أرسل أمراضا وأوبئة على الشعب فقضت على الكثيرين منهم .
هذا الضيق وتلك المجاعات والأمراض التى أصابت شعب الرب نتيجة لغضبه عليهم لإبتعادهم عنه وشرورهم وخطاياهم التى فصلت بينه وبينهم وحجبت وجهه عنهم .وهكذا الحال معنا عندما نبتعد عن فادينا ونفضل الخطية والأمور العالمية . وتدخل قلوبنا وتسود عليها فيسمح الرب لنا ببعض الآلآم والأمراض والضيق فى ضيقات وأمراض وأتعاب
ولكى يرفع الرب غضبه عنا ويبدل ضيقنا بالفرج , وجوعنا بالشبع , ومرضنا بالشفاء والصحة يلزم توافر أربعة الأمور أو توافر أربعة شروط هى :
1- ضرورة التخلى عن كل كبرياء وكل بر ذاتى وضرورة التواضع والإنكسار أمام الرب والإعتراف بأننا خطاة ونستحق كل قصاص وكل دينونة . ونحن نذكرمثل الفريسى والعشار المذكور فى لوقا 18 : 9 – 14 وكيف وقف الفريسى يصلى فى الهيكل بكل كبرياء وبر ذاتى ولم يستفد من صلاته أى شىء . وكيف وقف العشار من بعيد لايشاء أن يرفع عينيه نحو السماء بل قرع على صدره قائلآ ” اللهم إرحمنى أنا الخاطىء “. فسمع الرب صلاته واستجاب له ونزل إلى بيته مبررا دون الفريسى .
2 – ضرورة الصلاة والندم والتوية عن خطايانا التى فعلناها وعن بعدنا وضلالنا عن إلهنا . وأن نمزق قلوبنا لا ثيابنا أمام الرب لكى يرحمنا . أى أن نأتى إليه بقلوب منكسرة وروح منسحقة تائبين توبة قلبية صادقة .
3 – ضرورة طلب الرب وإعترافنا أمامه بخطايانا . فبدون إعترافنا بها للرب لا يمكن أن يغفرها لنا . لأنه مكتوب فى رسالة يوحنا الأولى 1 : 9 ” إن إعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم ” .
وكما جاء أيضا فى أمثال 28 : 13 “من يكتم خطاياه لا ينجح ومن يقر بها ويتركها يرحم “.
الرب يحسن إلينا حتى لا نقسى قلوبنا ونأتى إليه لأن اليوم يوم خلاص والوقت وقت مقبول وذلك كما جاء فى :
أشعياء 21 : 11 و12 ” ياحارس ما من الليل . ياحارس ما من الليل . قال الحارس أتى صباح وأيضا ليل . إن كنتم تطلبون فاطلبوا . إرجعوا تعالوا ” . هنا يسأل الحارس وهو يرمز للروح القدس ذلك السؤال : ياحارس ما من الليل ؟ فأجاب بالقول ” أتى صباح وأيضا ليل ” . يقصد بذلك أن العالم كان يعيش فى ليل دامس وبمجىء رب المجد يسوع وتجسده وولادته فى عالمنا أشرق النور وبدد الظلام . ولكن للأسف فإن البشر قتلوه بأيدى أثمة معلقين إياه فوق خشبة الصليب . ولكنه تبارك اسمه لم يكن ممكنا أن يمسك من القبر الذى إحتواه فقام ناقضا أوجاع الموت وصعد إلى السماء وبصعوده للسماء حل الليل على العالم ثانية . والعالم ما زال يعيش فى الظلام . ولكن شكرا للرب الذى أعطى العالم الفرصة للتوبة ” إن كنتم تطلبون فاطلبوا إرجعوا تعالوا ” .
ليت الرب يعطى كل نفس ما زالت محرومة منه أن تتعقل وتقبل هذه الدعوة المباركة وترجع إليه فترحم .
4 – ضرورة الرجوع عن الطرق الردية . كما جاء فى أشعياء 55 : 7 ” ليترك الشرير طريقه ورجل الأثم أفكاره وليتب إلى الرب فيرحمه وإلى إلهنا لأنه يكثر الغفران ” . فيجب أن نترك الطريق التى أبعدتنا عن الرب ونعود للسير والشركة معه والتمتع بكلمته الحية الباقية إلى الأبد والتى تنقى قلوبنا وتقدس شهواتنا وأفكارنا .
فإذا تخلينا عن كل كبرياء وجئنا للرب بكل تواضع وإنكسار , تائبين توبة قلبية حقيقية ونادمين على خطايانا ونعترف له بها ونتركها عندئذ يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم ويرفع غضبه عنا ويبرىء أرضنا . وله كل المجد .

يوم الإنتقام

” لكي تعلم جميع شعوب الارض يد الرب انها قوية لكي تخافوا الرب الهكم كل الايام يشوع 4:24 ”
” لأنادى بسنة مقبولة للرب ويوم إنتقام لإلهنا أشعياء 61 : 2″.
ونتأمل بنعمة الرب فى ” يوم الإنتقام “.
تنبأ كثيرون من أنبياء العهد القديم عن أهوال هذا اليوم يوم إنسكاب غضب الله على العالم الشريرالفاسد الذى إنحرف وابتعد عن الإله الحى الحقيقى وعبادته . وساروا وراء ضلالات وأكاذيب إبليس وإنغمسوا فى شرورهم وفجورهم.
نذكر على سبيل المثال بعض من هذه الأقوال المباركة :
جاء فى يوئيل 2 : 1و2 ” ليرتعذ جميع سكان الأرض لأن يوم الرب قادم . لأنه قريب . يوم ظلام وقتام يوم غيم وضباب .
كما جاء فى عاموس 5 : 20 و ناحوم 1 : 6 و صفنيا 1 : 15 – 18 يرجى الرجوع إليها .
وفى العهد الجديد شرح الرب يسوع تبارك اسمه إلى الأبد للتلاميذ علامات مجيئه ونهاية الدهر فى الأناجيل المختلفة .ثم أعلن لعبده ” يوحنا” سفرا كاملا عن أحداث ذلك اليوم الرهيب المرعب ” يوم الإنتقام ” هو سفر ” رؤيا يوحنا اللاهوتى ” . وبه توضيحا كاملا عن مدة ذلك اليوم والأحداث التى سوف تجرى . ومتى ينتهى .
وبنعمة الرب نتأمل فى ” يوم الإنتقام أو يوم الغضب الإلهى ” كالآتى :
1 – متى يبدأ هذا اليوم ؟ وما مدته ؟ :
بدراسة كلمات الوحى المقدس نرى أن هناك غضب معلن من السماء على فجور الناس وإثمهم – رسالة رومية 1 : 18 .
وأن هذا الغضب الإلهى سوف ينصب على العالم مباشرة بعد أن يرفع الحاجز الذى يحجز الآن حسب المكتوب فى رسالة تسالونيكى الثانية 2 : 7 ” لأن سر الأثم الآن يعمل فقط إلى أن يرفع من الوسط الذى يحجز الآن ” .
فهناك حاجز يمنع إنسكاب غضب الله على العالم هو الروح القدس والكنيسة وهى جمهور المؤمنين والمؤمنات بالرب يسوع . وعن قريب سيعود رب المجد يسوع ويأخذهم إليه وعندئذ ينصب غضب الله من السماء على جميع الأرض . كما حدث أيام نوح إذ جاء الطوفان فى نفس اليوم الذى دخل فيه نوح ومن معه إلى الفلك وأغلق الرب الباب وأهلك الجميع . وأيضا ما حدث مع لوط وأسرته فبمجرد خروجهم من سدوم أمطر الرب نارا وكبريتا واهلكهم أنظر لوقا 17 : 26 – 30 .
أما عن مدة ذلك الغضب فمدته سبعة سنوات وهذا مذكور فى سفر رؤيا يوحنا 13 : 5 و 6 . وفى سفر دأنيال 9 : 27 وأيضا دانيال 7 : 25 . وأيضا فى متى 24 بالسنين والشهور والأيام . فهى سبعة سنوات كاملة .
2 – ما هى الأحداث التى سوف تحدث ؟ :
نشكر الرب يسوع من كل قلوبنا لأنه ميز أبناءه وبناته مؤمنى العهد الجديد إذ أعلن لنا فى سفر رؤيا يوحنا اللاهوتى عن كل ما سوف يحدث خلال السيع سنوات لأنه مكتوب ” سر الرب لخائفيه وعهده لتعليمهم” . فذكر أن غضب الله سوف ينصب على العالم ليقتص منهم جزاء شرورهم وفسقهم . وهذا الغضب متمثل فى ويلات عددها 21 ضربة سوف تنصب على العالم من مجاعات طاحنة وأمراض فتاكة وحروب ومصائب وضيق لم يحدث مثله منذ تأسيس العالم وضربات رهيبة نذكر مثالا لها ما جاء فى رؤيا 9 : 1 – 12 وهى خروج جراد من بئر الهاوية لها وجه إنسان وأسنانها كأسنان الأسود ولها أذناب شبه العقارب وقيل له أن لا يضر العشب أو الأشجار وإنما يعذب البشر فقط وعذابه كعذاب عقرب إذا لدغ إنسانا . وأعطى أن لا يقتلهم وإنما يعذبهم لمدة خمسة شهور . وسوف يطلب الناس الموت من العذاب ولا يجدونه .
ضربات وعذاب لم يحدث مثله من قبل ولم يسمع به إنسان .
ويكفى أن نعلم أنه من شدة هذه الضربات سوف يموت من العالم 4500 مليون نسمة أى ما يعادل ثلثى تعداد العالم الحالى . وهذا الرقم ورد فى نبوة زكريا الذى كان قبل الميلاد بحوالى 500 سنة . فقد تنبأ زكريا النبى فى 13 : 8 ” ويكون فى كل الأرض يقول الرب أن ثلثين منها يقطعان ويموتان – أى 4500 مليون نسمة – والثلث يبقى فيها ” .
3 – متى تنتهى هذه الضيقة ؟
سوف يستغرق سكب وصب جامات غضب الله سبع سنوات كاملة كما سبق القول .
فى نهايتها كما جاء فى رؤيا 19 : 11 – 21 يظهر رب المجد يسوع على السحاب عيانا بيانا وستنظره كل عين ومعه جمهور القديسين الذين إختطفوا ومحافل ملائكة . وسيراهم العالم أجمع . وتعتقد السلطات السياسية الشريرة الحاكمة وعلى رأسها الحاكم السياسى المهيمن على غالبية شعوب العالم والذى يسميه الكتاب المقدس ” بالوحش ” ومساعده ” النبى الكذاب ” المذكورين فى رؤيا يوحنا 13 , أن هذا غزوا من الفضاء من كواكب أخرى لكوكب الأرض . ويأموران بضرورة إعداد جميع جيوش العالم وتجمعها فى أورشليم لمحاربة هذا الغزو الفضائى .
وفعلا تتجمع الجيوش المحاربة لجميع دول العالم فى “أورشليم القدس ” ويستخدمون الصواريخ ومركبات الفضاء للهجوم على الغزاة . فيقبض رب المجد يسوع على الوحش ومساعده النبي الكذاب ويطرحهما حيين فى البحيرة المتقدة بالنار والكبريت وبنفخة فمه يبيد جميع هذه الجيوش وجميع الأشرار فى العالم وبذلك ينتهى حكم وسيطرة إبليس على العالم . ويملك الرب يسوع ومعه القديسين على العالم ولن يكون لملكه إنقضاء ..
سؤال : والآن ياعزيزى القارىء وقد علمت أن هناك غضب مرهب ومرعب سوف ينصب على جميع البشر الذين لن يخطفوا مع الرب يسوع عند مجيئه الثانى المتوقع حدوثه بين لحظة وأخرى . فهل أنت مستعد لذلك ؟ فانظر الى دمار الابراج في امريكا الدولة العظمى في سبتمبر 2001 وانظر الى كارثة اليابان وزلزال 8,9 بمقياس ريختر وانفجار المفاعلات النوويه وموجات تسونامي المدمرة في اليابان بعد الزلزال وزلازل ايران في التسعينات وماقبلها وتسونامي اندونيسيا ومئات الآلاف يموتون في لحظات ودمار وموت في كل مكان وفي منطقة الشرق الأوسط العربية ضربت بالحيرة والخوف والقلق والعنف والتلذذ بالكراهية والقتل وثورات جموع الاشرار من الشعوب وسقوط الأنظمة الحاكمة في العراق 2003 وتونس في ديسمبر 2010 ومصر في 11فبراير 2011 وتشاهدون الآن اليمن وليبيا وسوريا ودماء ابرياء تسفك بلا ذنب او خطيئة ارتكبوها وملايين القتلى في العراق والصومال وافغانستان وباكستان اليس كل هذا ينبئ بقدوم المسيح قريبا جدا ونهاية العالم ؟
اقراء صفنيا 15:1الى 18″ 15 ذلك اليوم يوم سخط يوم ضيق وشدّة يوم خراب ودمار يوم ظلام وقتام يوم سحاب وضباب
16 يوم بوق وهتاف على المدن المحصّنة وعلى الشرف الرفيعة.
17 واضايق الناس فيمشون كالعمي لانهم اخطأوا الى الرب فيسفح دمهم كالتراب ولحمهم كالجلة .
18 لا فضتهم ولا ذهبهم يستطيع انقاذهم في يوم غضب الرب بل بنار غيرته تؤكل الارض كلها .لانه يصنع فناء باغتا لكل سكان الارض ”

اقراء ناحوم 1: 5الى 11″ 5 الجبال ترجف منه والتلال تذوب والارض ترفع من وجهه والعالم وكل الساكنين فيه.
6 من يقف امام سخطه ومن يقوم في حمو غضبه .غيظه ينسكب كالنار والصخور تنهدم منه.
7 صالح هو الرب حصن في يوم الضيق وهو يعرف المتوكلين عليه .
8 ولكن بطوفان عابر يصنع هلاكا تاما لموضعها واعداؤه يتبعهم ظلام .
9 ماذا تفتكرون على الرب.هو صانع هلاكا تاما.لا يقوم الضيق مرتين .
10 فانهم وهم مشتبكون مثل الشوك وسكرانون كمن خمرهم يؤكلون كالقش اليابس بالكمال .
11 منك خرج المفتكر على الرب شرا المشير بالهلاك ”
إن كنت غير مستعد فتعالى ألآن فورا واصرخ للرب كما صرخ العشار وقال للرب من كل قلبه : ” اللهم إرحمنى أنا الخاطىء ” فرحمه الرب ونزل إلى بيته مبررا وسوف يعمل معك كذلك . لاتهمل ولا تقسى قلبك تعالى له الآن والرب يباركك .

معوقات إستخدام السلطان الألهى

يعلمنا الوحى المقدس أن الله وحده تبارك اسمه هو صاحب السلطان المطلق فى السماء والأرض. فهو الخالق العظيم , القادر على كل شىء ,الذى لا يعسر عليه أمر . وأنه فى محبته الكثيرة للمؤمنين والمؤمنات به قد أعطاهم هذا السلطان طوال مدة وجودهم فى العالم كما جاء فى إنجيل مرقص 16 :17 ” هذه الآيات تتبع المؤمنين” . والآن يعلمنا أن هناك بعض الأمور تعوق وتعطل إستخدام المؤمن لما أعطى إليه من سلطان إلهى , نذكر بعضا منها على سبيل المثال :
أولا : ” وجود خطية فى الحياة أو وجود محبة غريبة فى القلب :
نقول أن المؤمن معرض للسقوط فى الخطية كالخاطىء تماما . ولكن هناك فارقا كبيرا بينهما , وهو أن الخاطىء يحيا ويعيش فى الخطية ولا يستطيع التحرر منها لأنه مكتوب فى يوحنا 8 : 34 ” من يعمل الخطية هو عبد للخطية ” . وأيضا المؤمن المولود من الله قد يسقط فى الخطية نتيجة لضعفه وإغواء وإغراء إبليس له .فهنا لا يستطيع التمتع بممارسة السلطان الإلهى الممنوح له من الرب , إلى أن يتوب عنها ويعترف للرب بها . ويطلب من الرب أن يغفرها له ويطهرقلبه من كل خطية .
فعندئذ يتنازل الرب فى محبته وأمانته ويغفر له هذه الخطية كما هو مكتوب فى رسالة يوحنا الأولى 1 : 9 ” إن إعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل أثم ” . وبذلك يعود للتمتع بإستخدام السلطان الإلهى
ثانيا : من الأمور المعطلة لأستخدام المؤمن للسلطان ” الخوف ” :
قد يسمح الرب لنا أن نجتاز فى بعض الظروف الصعبة . فنجد الرياح عالية والأمواج ها ئجة بل قد تدخل سفينة حياتنا وتملأها وتجعلها قريبة من الغرق كما حدث مع تلاميذ الرب عندما كانوا فى السفينة والمذكورة فى مرقس 4 :37 ” فخافوا خوفا عظيما” وأيقظوا الرب يسوع , فقام وانتهر الرياح وقال للبحر “اسكت , إبكم “فسكنت الربح وصار هدوء عظيم. ثم وبخ التلاميذ على خوفهم .هذا ما يحدث معنا كثيرا عندما نجتاز فى بعض حالات المرض خاصة التى ليس لها علاج ويقرر الأطباء أنه لا أمل فى الشفاء فنرتعب ونمتلىء بالخوف .
أو قد تحدث خسارة فى التجارة أو الصناعة أو فصل من العمل , وتغلق أبواب الرزق عدة شهور والحالة تزداد ضيقا ,.وهكذا من المتاعب والمشاكل والتى تملأ النفوس بالخوف وتمنع المؤمنين من إستخدام سلطانهم الممنوح لهم من الرب . لذلك يحرضنا إلهنا المبارك فى مواضع كثيرة من الكتاب المقدس على عدم الخوف. لذلك يلزم أن نواجه جيال المشاكل والظروف القاتمة الظلام بإستخدام سلطاننا القادر بالله على نقل هذه الجبال وطرحها فى أعماق اليم . هذا السلطان الذى يعطينا القدرة على السير على الأمواج الهائجة , فنرتفع فوق الظروف الصعبة ونضعها تحت أقدامنا
ثالثا : من الأمور المعطلة لإستخدام المؤمن لسلطانه الروحى ” الشك ” : كما حدث مع بطرس فى متى 14 :25 -32 عندما رأى رب المجد يسوع ماشيا على البحر وطلب منه أن يأمره أن يمشى على الماء ويذهب إليه , فقال له ” تعال ” فنزل بطرس من السفينة ومشى على الماء . ولكن لما رأى الريح شديدة خاف وإبتدأ يغرق .فصرخ للرب , فمد الرب يده وأنقذه وقال له ” ياقليل الإيمان لماذا شككت؟” . وبذلك يظهر بكل وضوح أن الشك فى أقوال الرب ووعوده الكثيرة يحرمنا من إستخدام ما أعطاه لنا الرب من سلطان . الرب يحسن إلينا ويزيد إيماننا فى صدق وعوده . فنقف امام المشاكل والظروف متكلين على الرب ووعوده الصادقة وننتهرها باسمه . رابعا:من الأمور التى تحرم المؤمن من ممارسة سلطانه الإلهى الممنوح له من الرب يسوع هو ما قد يوجد لديه من تعليم خاطىء أو ناقص : كالتعليم الذى ينادى بأن ” عصر المعجزات قد إنتهى ” .لأنها كانت لازمة فى العصر الرسولى لإنتشار المسيحية. هذا غير حقيقى لأن ما يزيد عن 5500 مليون نسمة اليوم فى قبضة إبليس مملؤين بالأرواح الشريرة مثل الإرهابيين وغيرهم والأمراض المستعصية ويحتاجون للمؤمنين أن يستخدمون سلطانهم الإلهى لتحريرهم منها وشفائهم

«اصعد فأدفعهم ليدك»

لقد تنبأ النبي إِشَعْيَاءَ على إسرائيل قائلاً ” وَيْلٌ لِلْبَنِينَ الْمُتَمَرِّدينَ يَقُولُ الرَّبُّ ….( إِشَعْيَاءَ 30: 1)” . الكلمة العبرية المقابلة لكلمة ” ويل ” هنا تعبر عن حزن وأسف عميقين. فما الذي فعلة شعب الله حتى شعر الله بمثل هذا الحزن؟ وأيضاً لماذا دعاهم بالمتمردين؟ فبعد كل شيء فهم لم يكونوا من عبدة الأوثان، لقد كانوا أولاده. فما هي الخطية الفظيعة التي ارتكبوها حتى جعلت الله ينعتهم بالمتمردين?
كلمة “متمردين” التي استخدمها النبي إِشَعْيَاءَ في هذا العدد تعنى المتخلى عن إيمانه، العنيد، المبتعد. فما هو هذا الشيء بالتحديد الذي كان أبناء الله يبتعدون عنه؟ و ما الذي سبب تخليهم عن إيمانهم?
نجد الإجابة عن هذه الأسئلة في الجملة التالية ” …. الَّذِينَ يَنْصَاعُونَ لِمَشُورَةٍ لَمْ تَصْدُرْ عَنِّي، وَيُبْرِمُونَ عَهْداً لَيْسَ مِنْ رُوحِي، لِيُضِيفُوا خَطِيئَةً إِلَى خَطِيئَةٍ.” فكلمة ” يَنْصَاعُونَ لِمَشُورَةٍ” تعني انهم وضعوا خططهم الخاصة هكذا ببساطة، ولكن الرب كأنه يقول ” لقد توقف شعبي عن طلب مشورتي. لم يعودوا يطلبون إرشادي ونصيحتي. بل بالعكس، لقد اعتمدوا على ذراعهم و قوتهم الذاتية. وكل مرة ينفذون فيها شيئاً بدوني، و يذهبون للعالم يطلبون العون، يضيفون خطية إلى خطية. لقد تخلوا عن ثقتهم وإيمانهم في يد الرب القادرة.”
اليوم، نحن نعتقد أن المتمردين هم من يرفضون كلمة الرب و يتجهون إلى المخدرات، الكحوليات، الزنا، وغيرها من الخطايا. ولكن التمرد الذي يقصده الله هنا أبعد ما يكون عن هذه الخطايا الثلاث. لقد كان الشعب يقول كما قد يقول أحدهم “دعونا لا نزعج الله بهذا الأمر، فنحن لدينا حكمتنا و نستطيع حل هذه المعضلة وحدنا.”
حتى هذه اللحظة، كان شعب الله يعي أن عليهم الثقة في الله في كل شيء مهما كان تافهاً أو بسيطاً. فقد كانت المزامير باستمرار تذكرهم بهذه الحقيقة ” ما أكرم رَحْمَتَك يا الله فبنوا البشرفِي ظِلِّ جَنَاحَيْكَ يحتمون. ( مزمور 36: 7 )” و ” ارْحَمْنِي يَا اللهُ ارْحَمْنِي، لأَنَّ بِكَ احتمتْ نَفْسِي، وبظل جَنَاحَيْكَ أَحْتَمِي إِلَى أَنْ تَعْبُرَ الْمَصَائِبُ.( مزمور 57: 1 ) ” و ” لأَنَّكَ كُنْتَ عَوْناً لِي، وبظلِلِّ جَنَاحَيْك أُبْتَهجِ. ( مزمور 63: 7 )” .
فالآن فإن شعب الله يواجه مشكلة حقيقية كبيرة. فالسوريين أعلنوا الحرب على مملكة يهوذا، و كان جيش الأعداء الأقوياء يقترب بسرعة و مسلح بمركبات بعجلات. لقد كانت هذه هي مشكلة المشاكل بالنسبة لمملكة يهوذا. فقد كانوا في موقف ميئوس منه.
وحتى هذه اللحظة، لم يلتفت شعب يهوذا للرب في ظل هذا الموقف الصعب. فتجاهلوا الله و اعتمدوا على فهمهم. فأولاً أرسلوا سفيراً إلى مصر ليسألوا من فرعون أن يعطيهم خيولاً لأجل المعركة، ثم بعد ذلك أرادوا جر مصر نفسها إلى الحرب مع السوريين لصالحهم. وبعد ذلك بمدة قصيرة طلبوا الحماية من فرعون “يذهبون لينزلوا إلي مصر ولم يسألوا فمي ليلتجئوا إلى حصن فرعون و يحتمون بظل مصر(إِشَعْيَاءَ 30: 2 ).”
إني لأتعجب ألم يسأل أي من قادة يهوذا نفسه ” ماذا كان يفعل آباؤنا في مثل هذه الأوقات الخطرة؟ فبعد كل شيء، نحن لدينا خبرة عظيمة وتاريخ ملئ بالنجاة. من أين جاءوا بالمشورة؟ كيف وجدوا المساعدة في وقت الضيق? ”
فقد يكونوا قد تذكروا موقف داود عندما انتشرت جيوش الفلسطينيين في وادي الرَّفَائِيِّينَ. في ذلك الوقت لم يكن مر وقت على مسح داود ملكاً على إسرائيل، ولم يكن داود يعلم ماذا يفعل حيال هذا الموقف. يقول الكتاب ” فَسَأَلَ دَاوُدُ الله قائلا أأصعد على الفلسطينيين فتدفعهم ليدي ؟ (أَخْبَارِ الأَيَّامِ الأَوَّلُ 14 : 10 ).”
لقد طلب داود العون من الله وحده. إنه لم يسأل المشورة من أحد وإن كان هناك الكثير من الرجال الحكماء محيطين به يمكنهم إسداء النصيحة ( و الكلمة تقول بأن الحكمة موجودة لدى المستشارين ). و لكن داود ذهب للرب من خلال الصلاة سائلاً النصح عما يجب أن يفعله حيال هذا الموقف. و أعطاه الرب ما أراد ” … فَأَجَابَهُ الرَّبُّ: «اصعد فأدفعهم ليدك». ( أَخْبَارِ الأَيَّامِ الأَوَّلُ 14 : 10 )” . لقد بارك الرب داود بنصر عظيم لأنه سأل من الرب.
بعد ذلك، أعاد الفلسطينيين تجميع و تنظيم جيوشهم. هذه المرة جاءوا بجيش أكبر جديد. عند هذه النقطة، قد كان ممكناَ أن يقول داود أن ” لقد نجحت الخطة التي أعطاها الله لنا ضد هذا العدو أول مرة. نعم، يمكننا تكرار الخطة مرة أخرى.” ولكن الذي حدث أن داود رفض أن يتكل على شيء إلا على كلمة الله. يقول الكتاب ” فَاسْتَشَارَ دَاوُدُ اللهَ (مرة أخرى)، فَقَالَ لَهُ اللهُ: «لاَتصعد… ( أَخْبَارِ الأَيَّامِ الأَوَّلُ 14 : 14 ).”
أنا أؤمن أن كلاً من الخطتين كانتا مختلفتين تماماً. فلقد أعد الرب خطة جديدة لداود هذه المرة. لقد أمر الله لداود ” فَاسْتَشَارَ دَاوُدُ اللهَ، فَقَالَ لَهُ اللهُ: “لاَ تصعد ورائهم و هلم عليهم مقابل أشجار البكا و عندما تسمع صوت خطوات في رؤوس أشجار البكا فاخرج حينئذ للحرب لأن الرب يخرج أمامك لضرب محلة الفلسطينيين. ( أَخْبَارِ الأَيَّامِ الأَوَّلُ 14 : 14-15 )”
إني أسألكم، من هو هذا المستشار العسكري الذي يمكنه إعطاء نصيحة كهذه؟ أيضاً أسألكم من يمكنه أن يصدق هذه الخطة، هذا إذا استمعوا لها من البداية! إني أتخيل قادة جيوش إسرائيل يقولون لداود ” داود، هل تقول لنا أنه يجب علينا أن نجلس و ننصت إلي صوت هبوب الريح على أعالي بعض الأشجار؟ عنها يكون الوقت للهجوم على الفلسطينيين، و نتوقع عندها أن يسلمهم الرب في أيدينا؟ هل جننت؟ ”
أن طرق الله غير طرقنا البشرية. فقد تبدو خططه أحياناً حمقاء في نظرنا نحن البشر. ولكن الرب يعمل بطريقة خارقة للطبيعة من خلال طاعتنا لكلمته بإيمان. يقول الكتاب ” ففعلَ دَاوُدُ كما َأمِرهَ الله وضربوا محلة الفلسطينيين من جبعون الى جازر. ( أَخْبَارِ الأَيَّامِ الأَوَّلُ 14 : 14 ).”

 

الخلاص لجميع الأمم

حروب من أجل السلام

كلما نظرنا في هذا العالم نلاحظ أن الإنسان يبحث عن السلام من خلال الحروب، وقد تبدو هذه المعادلة محيّرة ولكنها واقعية. فنجد الدول القويّة صاحبة النفوذ تريد أن تفرض السلام من خلال

سطوتها العسكرية والسياسية والإقتصادية، فتارة تدمّر دولاً أصغر منها بقوتها الجبارة وبعدها تفرض معادلات السلام كما تراها هي مناسباً، وتارة أخرى تريد أن توهم الناس بأن قوتها هي التي تفرض السلام في قلوب الجميع. فهذا الأمل مزيف لأنه مبني على الحروب وعلى القوة الإنسانية المحدودة ومصيره الموت قبل الولادة، فيدفن الأمل والرجاء المختبئ خلف هذه الكذبة الرهيبة.

وهناك من يريد أن يفرض سلاماً غير حقيقي من خلال الحروب النفسية العنيفة التي هي أشد فتكاً من صوت الأسلحة، فيستخدم الضغط على البشر بقمع حرّيتهم الشخصية زعما منه أنه يحقق سلاماً، فلا سلام من دون المسيح لأنه الوحيد مصدر الطمأنينة والسلام الراسخ والرجاء الأكيد فهو مِرْساتنا وسط العواصف الهوجاء “الذي هو لنا كمرساة للنفس مؤتمنة وثابتة تدخل إلى ما داخل الحجاب” عبرانيين 6: 19

كم من معاهدات كتبت وكم من خرائط رسمت وكم من وعود إتخذت من أجل تثبيت السلام بين الشعوب على أساس قوانين أرضية زائفة، فلا الحروب استطاعت أن تأسس لأي شيء صالح ولا حتى كل إتفاقيات العالم. فالكتاب المقدس واضح وصريح بأن السلام الحقيقي الذي يدخل الفكر والقلب هو نابع من فوق من خلال رئيس السلام نفسه “قد كلمتكم بهذا ليكون لكم فيّ سلام. في العالم سيكون لكم ضيق. ولكن ثقوا. أنا قد غلبت العالم” يوحنا 16: 33

وعندما يأتي الخاطىء إلى المسيح بالتوبة والإيمان، يسلمه علم السلام السماوي ويجعله بركة وسط هذا العالم المظلم لكي يحمل شعلة النور والمحبة ويزرع السلام في القلوب اليائسة وفي الضمائر البعيدة فيرجعهم إلى محبة الله الحقيقية “وكيف يكرزون إن لم يرسلوا؟ كما هو مكتوب ما أجمل أقدام المبشرين بالسلام المبشرين بالخيرات” رومية 10: 15

فرسالة الله لجميع المتحاربين في العالم ولجميع الذين يتخبطون في عالم الخطية، لا سلام ولا راحة من دون الإنسحاق والتوبة ورفع الراية البيضاء أمام الذي رفع خطايانا على الصليب وصالحنا مع الآب السماوي وجعل نفسه فدية عن كثيرين. “لأن إبن الإنسان أيضا لم يأت ليخدم بل ليخدم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين” مرقس 10: 45

جاء المسيح لكي يرجع العالم عن ضلاله فهو الذي بشر المساكين بالملكوت السماوي، وهو الذي شفى منكسري القلوب من جراء ظلم الناس وتسلط الخطية ونادى الجميع لكي ينالوا غفران الخطايا. “روح الرب علي لأنه مسحني لأبشر المساكين. أرسلني لأشفي المنكسري القلوب، لأنادي للمأسورين بالإطلاق والعمي بالبصر، وأرسل المنسحقين في الحرية”. هذا هو المسيح الذي يستطيع أن يثبّت سلامه من دون حروب وأن يزرع محبته من دون قمع الحريات. فهل أنت مستعد أن تستفيد من سلامه؟

 

كلمة الحياة

معركتي مع التجربة

الإنسان بطبيعته يميل لكي يلقي اللوم على الغير في كل ما يصيبه من أزمات ومشاكل وصعوبات وتجارب في هذه الحياة، وأول من يطلق السهم عليه في هذه الظروف هو الله. “حتى متى يا ربّ

تختبىء كل الإختباء حتى متى يتقد كالنار غضبك” مزمور 89: 46

وكأن الخالق هو إله يتلذّذ في تعذيب خليقته، ونسيَ الإنسان أن الله خلقه على صورته الأخلاقية والأدبية لكي يحيا شاكرا وممتنّا على بركاته الرائعة في حياته. ولكي يحيا بفرح متمتعا بكل الصفات التي اعطانا إياها الله من لدنه ومن خصوصيته كالمحبة والحرية، وغيرها من الصفات الإلهية.

واذا بحثنا بعمق وموضوعية في كلمة الله سنجد أن الكتاب المقدس واضح جدا في الإضاءة على هذه المعادلة بأن التجربة مصدرها ليس سماوي بل هي من إبليس الذي يجرّب الناس ليوقعهم في شباكه، كما تواقح في الماضي وجرّب ربنا ومخلصنا يسوع المسيح في بريّة الأردن “ثم أصعد يسوع إلى البريّة من الروح ليجرّب من إبليس” متى 4: 1، وقد علّمنا المسيح من هذه التجربة كيف نحاربها كرجال أمناء ونجابها بسلاحنا السماوي الجبار بكلمة الله التي تقف كسدّ منيع في وجه أعظم التجارب كما فعل يسوع حين قال “مكتوب ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله”. متى 4: 4

فمصدر التجربة ليس الله، لكنه يسمح بها في حياتنا لكي يمتحن إيماننا كما فعل مع رجاله في العهد القديم والجديد فإبراهيم إمتُحِن بابنه وكانت معركته قويّة وتحتاج إلى إيمان راسخ والمفرح أنه خرج منتصرا وقد حضّر له الله الكبش بدلاً عن إبنه إسحق. فالله يريدنا أن نرتفع في حياتنا الروحية إلى مراحل متقدمة ومرتفعة، والتجارب التي يسمح بها تزكي وتثبّت إيماننا به “الذي به تبتهجون مع أنكم الآن إن كان يجب تحزنون يسيرا بتجارب متنوعة، لكي تكون تزكية إيمانكم وهي أثمن من الذهب الفاني مع أنه يُمتحن بالنار توجد للمدح والكرامة والمجد عند استعلان يسوع المسيح”. 1بطرس 1: 6 – 7

فمعركتي مع التجربة شرسة وغير سهلة، لكنها مدعومة من الروح القدس نفسه، ولن يتركنا الله تحت مخالب وفخاخ إبليس بل سيفتح لنا نافذة مضيئة نحو أمل جديد لكي نخرج منتصرين ومتأهبين لخدمة المسيح في قلوبنا وأذهاننا “لم تصبكم تجربة إلا بشرية. ولكن الله أمين الذي لا يدعكم تجرّبون فوق ما تستطيعون بل سيجعل مع التجربة أيضا المنفذ لتسطيعوا أن تحتملوا”. 1كونثوس 10: 13

عزيزي القارىء: إذا كنت تشعر أن معركتك مع التجارب خاسرة وتجد نفسك شخصا مهزوما، فما عليك سوى أن تأتي إلى المسيح أولا لكي تنال الغفران الكامل وتصبح إبنا لله ومن ثم هو سيمنحك القوّة الحقيقية على تجارب الحياة ومأسيها.

“لماذا أنت منحنية يا نفسي ولماذا تئنين فيّ. ترجّي الله لأني بعد أحمده خلاص وجهي وإلهي”. مزمور 42: 11

 

كلمة الحياة

يبتغون وطنا أفضل

إن أبطال الإيمان في العهد القديم كانوا يتلمّسون ويبحثون بشغف بين الضبابية والوضوح إلى الموطن السماوي وإلى الأبدية الخالدة مع الله.

فإبراهيم عاش بالإيمان وتغرب في أرض غريبة لا يعرف شيئا عنها بسبب ثقته الكبيرة والعميقة بالله، كان يعلم أنه ذاهب إلى مكان أفضل وإلى علاقة أعمق وأسمى. “بِالإِيمَانِ إِبْرَاهِيمُ لَمَّا دُعِيَ أَطَاعَ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي كَانَ عَتِيدًا أَنْ يَأْخُذَهُ مِيرَاثًا، فَخَرَجَ وَهُوَ لاَ يَعْلَمُ إِلَى أَيْنَ يَأْتِي.” عبرانيين 11: 8

لقد برهنت حياة إبراهيم عمليًا وفعليًا بأنه غريب عن هذه الأرض، فعاش بالخيام دون أن يتمسك بمغريات العالم وكان هذا انعكاسًا عن الشوق الذي في قلبه نحو السماء ونحو ذلك الوطن حيث سيلتقي مع الله وجها لوجه. “لأَنَّهُ كَانَ يَنْتَظِرُ الْمَدِينَةَ الَّتِي لَهَا الأَسَاسَاتُ، الَّتِي صَانِعُهَا وَبَارِئُهَا اللهُ.” عبرانيين 11: 10

وهكذا أيضا تمسكت سارة زوجة إبراهيم بالوعد الإلهي، فأغدق عليها الله نعمته وبركته جاعلًا إياها أمّا للنّسل الروحي الذي أكثره وباركه من خلال إسحق إبنها. كانت ناظرة دائما إلى وطنًا حقيقيًا لا يتزعزع ولا يضمحل محفوظ من قبل الله نفسه، وكأنها تقول للذي أعطاها هذا الوعد “نحوك أعيننا” فأستسلمت للمشيئة الإلهية دون عناد فباركها الله من فوق وسدّ لها شوق قلبها. “11 بِالإِيمَانِ سَارَةُ نَفْسُهَا أَيْضًا أَخَذَتْ قُدْرَةً عَلَى إِنْشَاءِ نَسْل، وَبَعْدَ وَقْتِ السِّنِّ وَلَدَتْ، إِذْ حَسِبَتِ الَّذِي وَعَدَ صَادِقًا. 12 لِذلِكَ وُلِدَ أَيْضًا مِنْ وَاحِدٍ، وَذلِكَ مِنْ مُمَاتٍ، مِثْلُ نُجُومِ السَّمَاءِ فِي الْكَثْرَةِ، وَكَالرَّمْلِ الَّذِي عَلَى شَاطِئِ الْبَحْرِ الَّذِي لاَ يُعَدُّ.” عبرانيين 11: 11 – 12

وكثير من رجالات الله في العهد القديم استقوا من صخرة روحية واحدة هي المسيح، وكانوا دائما متشوّقين إلى علاقة أسمى وأرقى مع الخالق. مع كل الضبابية التي كانت موجودة في تلك الحقبة من التاريخ عن شخصية المسيح الحقيقية، كان يوجد أُمناء وبقية تقيّة تنظر من خلف الصورة الغير واضحة إلى ما وراء الحجاب إلى ذلك الوطن الرائع لكي يطرحوا كل أحمالهم وهمومهم ومصاعبهم على هذه الأرض وينتلقون إلى ذلك الوطن الذي أُعدَّ لهم ولكل من غُفرت خطاياه. “وَلكِنِ الآنَ يَبْتَغُونَ وَطَنًا أَفْضَلَ، أَيْ سَمَاوِيًّا. لِذلِكَ لاَ يَسْتَحِي بِهِمِ اللهُ أَنْ يُدْعَى إِلهَهُمْ، لأَنَّهُ أَعَدَّ لَهُمْ مَدِينَةً.” عبرانيين 11: 16

وهكذا نحن مؤمني العهد الجديد أيضا نحيا غرباء في هذا العالم مُتشوّقين أن نخرج من هذا الجسد الفاسد إلى بيتنا السماوي حيث سنكون مع المسيح نسبّح ونسجد ونعبد ونهلل لهذا الإله الذي أحبنا وقدم نفسه من أجلنا فهل أنت من الذين يبتغون وطنًا سماويًا؟

“فَإِنَّنَا فِي هذِهِ أَيْضًا نَئِنُّ مُشْتَاقِينَ إِلَى أَنْ نَلْبَسَ فَوْقَهَا مَسْكَنَنَا الَّذِي مِنَ السَّمَاءِ.” 2كورنثوس 5: 2

 

كلمة الحياة

هل لله ابن؟؟

يؤمن المسيحيون أن الله موجود وهو الخالق العظيم خالق الكون وما فيه، الذي يملأ السموات والأرض، الأزلي الذي لا بداءة له والذي لا نهاية له، غير المحدود في قدرته وسلطانه وفي علمه وحكمته. إن العقل السليم يستطيع أن يعرف وجود الله ولكنه يعجز عن معرفة ذاته و حقيقته، وكيانه وجوهره، لان الله أعظم من أن يحيط به عقل الإنسان المخلوق المحدود. لذا لزم الإعلان الإلهي، لأنه لو لم يعلن الله عن ذاته لنا لما أمكننا أن نعرفه. إن الله واحد، لا إله إلا هو وإليك بعض الشواهد من الكتاب المقدس : ” فأعلم اليوم وردد في قلبك أن الرب هو الإله في السماء من فوق وعلى الأرض من أسفل ليس سواه”. (تثنية 39:4). “أنا الرب صانع كل شيء ناشر السموات وحدي باسط الأرض من معي” (اشعياء 44:24). “أليس أب واحد لكلنا أليس إله واحد خلقنا” (ملاخي 10:2). “فقال له الكاتب جيدا يا معلم، بالحق قلت لان الله واحد وليس آخر سواه” (مرقس 32:12).

“كيف تقدرون أن تؤمنوا وأنتم تقبلون مجدا بعضكم من بعض والمجد الذي من الإله الواحد لستم تطلبونه” (يوحنا 44:5). “أنت تؤمن أن الله واحد حسنا تفعل” (رسالة يعقوب 19:2). “لأنه يوجد إله واحد ووسيط واحد” (1 تيموثاوس 5:2). ولكن وحدانية الله تختلف عن وحدانية الإنسان فوحدانية الإنسان تجعله محدودا لا يمكنه أن يوجد في مكانين في نفس الوقت. ولكن الله غير محدود، ولذلك هو في كل مكان. وكذلك جسد الإنسان محدود وخاضع لقوانين الطبيعة التي حددها الله وجعل مخلوقاته خاضعة لها. ولكن الله الذي خلق كل شيء وحدد هذه القوانين لمخلوقاته، ليس هو خاضعا لهذه القوانين. فإن أراد الله أن يكون في السماء، وفي نفس الوقت يأتي إلى هذه الأرض في جسد إنسان، هل هناك من يستطيع أن يمنعه ؟ يحكي لنا التاريخ عن ملوك لبسوا ملابس الفقراء وذهبوا إلى بيوت الفقراء ليتكلموا معهم و ليحسنوا إليهم دون أن يخيفوهم ونحن نعجب بمثل هؤلاء. فإن أراد الله تعالى أن يأتي كإنسان ليزور الإنسان، هل هناك من يستطيع أن يمنعه ؟ كل … وهذا هو ما حدث فعلا. يقول الكتاب المقدس : “عظيم هو سر التقوى، الله ظهر في الجسد” ويقول أيضا :

“الكلمة (لقب من ألقاب المسيح) صار جسدا وحل بيننا. فاالقول بأن المسيح ابن الله لا يعني أن الله اتخذ زوجة أو صاحبة، لان الله ليس إنسانا مثلنا، وهو لا يلد. بل يقول الكتاب المقدس أن الله روح ” فبنوة المسيح هي بنوة روحية”. هي علاقة تفوق إدراك العقل البشري، ولكنها حقيقة أكيدة. حين قال الملاك جبرائيل للعذراء مريم : “وها أنت ستحبلين وتلدين ابن وتسمينه يسوع، هذا يكون عظيما، وابن العلي يدعى” (لوقا 1: 31 و 32) “قالت مريم للملاك : كيف يكون هذا وأنا لست اعرف رجلا ؟

فأجابها الملاك وقال لها : الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك، فلذلك أيضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله” (لوقا 1: 34-36). وكذلك لمّا كان المسيح مع يوحنا المعمدان وهو المسمى أيضا يحيى ابن زكريا انفتحت السمات وجاء عليه صوت من السماء قائلا: هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت (متى 3: 17). وهذا حدث مرة أخرى حين كان المسيح على الجبل مع ثلاثة من تلاميذه (انظر متى 5:17). والكتاب المقدس يعلمنا في أماكن كثيرة أن المسيح جاء من السماء وصار إنسانا من أجلنا لكي يحتمل عقاب خطايانا. ومتى اعترفنا بخطايانا وآمنا به، وقبلناه في قلوبنا، ننال غفران الخطايا والحياة الأبدية. لذلك يقول الكتاب المقدس : “هكذا أحب الله العالم، حتى بذل أبنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية”. وليس هناك مؤمن يقول أن الله اتخذ زوجة وولد ولدا، لأن مثل هذا الكلام هو نوع من الكفر والتجديف ضد الله. فالمسيح هو ابنه بنوة روحية، نؤمن بها، لان الله أعلنها لنا، ولو أنها تفوق العقل البشري.

 

مسيحيات