واعجبا يا سمعان، أيها الرجل التقي البار، المقاد بالروح القدس، أنا أم شابة، فرحة بابني البكر، نعم، أعلم أنه مولود خاص، اسمه خاص، “عمانوئيل، الله معنا”، ” يسوع، لأنه يخلص شعبه من خطاياهم”، و ها أنت الآن توسع الصورة معلنا أنه “نور هداية للأمم، ومجدا لشعبك، اسرائيل”، ألا يكفي إلى هنا! لمَ أفحمتني أنا قائلا أنه سيجوز في نفسي سيف؟ كيف يتناسب هذا مع باقي الإعلانات، وماذا علي أن أحفظ في قلبي، هل بإمكاني حفظ كل هذه الأخبار، المجيد منها مع المؤلم لي؟ إني مجرد امرأة، شابة، أختبر بداية الأمومة بأسلوب لم أسمع عنه من قبل، ليت قلبي، ما لي ولك يا سمعان الشيخ، ألا يكفي أن تباركنا، كيف تقدر أن تحمل هذا التنوع من الإعلانات، و كيف لي أن أتعامل معها مقابل طفلي الصغير الذي له من العمر بضعة أيام؟
آه يا رب، يا من أمامك أعلنت أني أمتك، ليكن لي كقولك، أجدد إعلاني هذا بأيمان وثقة، و مهما كانت النبوآت والإعلانات، أقول: “أنت سيدي، أنا أثق بك، حتى لو كنت لا أفهم، وأجدد إعلاني ملمعة اياه بالأيمان والمحبة، مستودعة طفلي بين يديك، وأقول هئنذا أمة الرب ليكن لي كقولك، ليس فقط لي بل لعائلتي الصغيرة هذه، فهي لك، أنت ربها وسيدها، لذا إن جاز سيف أو أشرقت شمس، أثق بحبك، بعنايتك، وأؤكد تبعيتي لك، و يا نعم المصير.
أما ما يخص طفلي، فهو لك، انت تعرف الصورة كاملة، شرفتني و أكرمتني بهذه العطية، وأنت وحدك عارف المستقبل، كل المستقبل،فهو منك ولك، لذا لا أخاف عليه لأني قد آمنت بك.