يظهر جليا من كلام السيد المسيح فى دعوته لتلاميذه إن لهذه التبعية ثمناً ينبغي أن يُدفع , فقد قال فى إحدي المرات لأحد الذين تبعوه أن ليس له أين يسند رأسه (متى 8 : 20 ) , وأيضاً قول الرسول بطرس للمسيح أننا تركنا كل شىء وتبعناك (مرقس 10 : 28 ), فمنهم من ترك سفينته ومنهم من ترك عائلته ومنهم من ترك وظيفته كجابي للضرائب , فلتبعية المسيح ثمن ولكن لها ايضا مجازاة عظيمة ,ولكن سوف اتحدث أولاً عن ثمن التبعية
, وبقدر ما ترى وتقدّر المسيح بقدر ما سيكون سهل عليك أن تضحي بكل ما يقف عائقاً بينك وبينه , فيقال عن رجل الله موسي إنه بالإيمان حسب أن عار المسيح غنى أعظم من خزائن مصر , فترك مصر غير خائف من غضب الملك وذلك لأنه كان يرى من لا يُري ( عبرانيين 11 : 27 ), فعندما يدرك الإنسان قيمته الحقيقية ويدرك أنة لا يستمد قيمتة من أمواله أو جماله أو عائلته أو ممتلكاته أو درجاته العلمية فكل هذة الأشياء لا يمكن أن تعطي قيمة له وعندما يبحث بحثاً جاداً لكي يجد لحياته معني فتظهر أمامه عظمة المسيح فيحسب كل الاشياء نفاية كما حسبها الرسول بولس (فيلبي 3 : 8 ) , فهل أنت مستعد لدفع ثمن لتبعية المسيح ؟! هل يكون المسيح هو كنزك الوحيد فى هذه الدنيا ؟! الكنز الحقيقي الذي لا يفني !أم أنت مثل الشاب الغني الذى فضل غناه على المسيح ومضى حزيناً لأنة لم يستطع ترك أمواله فترك المسيح رافضاً أن يتبعه مفضلاً الغني الوقتي على المسيح المذخر فيه كل كنوز المعرفة والعلم ( كولوسي 2 : 3 ) , إن كنت تريد أن تكون تلميذاً حقيقياً للمسيح يجب أن تكون مستعداً لطاعة الرب من كل قلبك مهما كلفك الأمر , وإن لم تكن مستعداً فلا داعي من ترديد الكلمات الرنانة الجميلة والتى يتزامن معها فى نفس الوقت حياة غير مقدسة وغير مكرسة للرب ولخدمته .
فللتبعية ثمن وللطاعة مجازاة وللمحبة تعويض وللأمانة إكليل .
عماد مجدي – اتبعني أنت