الحماية

الحماية – عن كتاب يقودني

إن قيادة الرب لشـعبه في العـهد القـديم من خلال عمـود السـحاب تحـدثنا عن قيادته لنا، إن عمـود السحاب يقول إن قيادة الرب لنا تتسـم بالحماية، والراحـة، والنعـمة، والمجـد .. وإنهـا مسـتمرة في كل الظروف وحتى في أحـلك الأوقـات ..

نعـم فحينمـا صار موسـى والـشعـب في خـطر محـقق وأطبـق علـيهـم فرعـون مع جيـشـه ليفتـك بهـم “انتقل عمـود السـحاب من أمامهم [موسى والشـعب] ووقـف وراءهـم. فدخـل بين عسـكر المصريين وعسـكر إسـرائيل [شـعب الله] وصـار السـحاب والظـلام وأضـاء الليـل .. فلم يقترب هـذا إلى ذاك كل الليـل” (خروج ١٤: ١٩، ٢٠) ..

تـأمـل هـذه الحمـاية .. عمـود السـحاب يصير بين شـعب الله وبين أعـدائه .. وماذا أيضـًا؟ .. لقـد تحـول عمـود السـحاب إلى عـمود نــار بالنسـبة لشـعب الله “وأضـاء [لهم] الليل”، أمـا الأعـداء فكان نصيبـهم العـكـس تمـامـًا “السـحاب والظـلام” .. تحـول الليل إلى نهـار لشـعب الله بينمـا صـار الليل ظـلامـًا دامـسـًا بالنسـبة للأعـداء ..

هللويا، العـمود الذي قاد الشـعب بنور قوي كان هو نفسـه لحمايته .. سـورًا بينـه وبين أعـدائه .. كان نورًا للشـعب وظلامـًا لأعـدائه ..

ألا تعـظم الرب بكل قلبـك لأنه عندمـا يقودك يحمـيـك .. ينير أمـامـك الطريق ويظـلمـه لأعـدائك .. فهل تضع ثقتـك فيه؟ .. إذ يقودك الرب يفصـل بينـك وبين كل ما يهـدد أمـانك وسعـادتك ونجاحـك حتى يظـل قلبـك متمتعــًا بالسـلام

 

أنهار الحياة