حلم الجنة

تخيل أن الغالبية العظمى من الحروب وقتل الأبرياء وهدم الدول وتشريد الشعوب.. هي بسبب “حلم دخول الجنة”.
ولكن ماذا لو لم تكن هذه الجنة حقيقة؟ وأن الطريق إليها كان في الواقع الطريق إلى الجحيم؟! الأمر يستحق أن نقف ونتأمل الجنة في الإسلام والمسيحيّة..

الجنة في الإسلام

في الإسلام الاستشهاد يكون بغرض الحصول على مكافآت الجنة التي سيخلدون فيها.. هذه المكافآت هي:

– الحور العين
جميلات لدرجة أنه إذا أطلت واحدة منهم لأضاءت الأرض.. يختلف عدد الزوجات في الجنة، فللشهيد 72 زوجة من الحور العين. ويعطى للرجل قوة كبيرة للجماع تعادل قوة مائة رجل!
تكون نساء الجنة مطهرات من الحيض والنفاس.

– الطعام والشراب
إلى جانب أشجار الجنة وثمارها، وأنهارها وعيونها، فإن لأهل الجنة مايشتهون من الأطعمة المتنوعة.
وإن من ما فُصّل من شراب الجنة في الوصف خمرها، فقد ذُكر خمر الجنة بأنه يختلف عن خمر الدنيا، فهو لا يصدع الرؤوس ولا ينزف العقول.
ولا ينتج عن طعام وشراب الجنة الفضلات والأذى والدنس من البول والغائط وما شابه، ولكن تخرج بقايا الطعام والشراب على هيئة رشح كرشح المسك يفيض من أجسادهم، كما يتحول بعض منه أيضًا إلى جشاء كجشاء المسك تنبعث منه الروائح الطيبة العبقة.

– لباسهم وحليهم ومباخرهم
يلبس أهل الجنة أفخر اللباس، ويتزينون بأنواع من الحلي، ومن لباسهم الحرير، ومن زينتهم وحلاهم أساور الذهب والفضة واللؤلؤ..
وثياب أهل الجنة كما ثبت لا تبلى ولاتفنى..

– أبناء خالدون
يخدم أهل الجنة غلمان صغار يخلقهم الله لهذه المهمة. وهم مخلدون على حالتهم لا يكبر سنهم، وهم في غاية الجمال، ووصفوا في القرآن بأنهم كاللؤلؤ.
– امتيازات الشهيد في الإسلام
• الشفاعة في سبعين من أقاربه
• دخول الجنة بلا حساب
• سبق الدخول إلى الجنة
• مضاعفة الحسنة بعشرة أمثالها
• نوال الفردوس الأعلى
• يهون عليه سكرات الموت

الجنة في المسيحية

انتهت الجنة على الأرض بعد سقوط آدم وحواء في الخطية وخروجهم منها..
المسيحية تؤمن بأن هناك سماء، هي مكان للأبرار والقديسين والملائكة الذي ساروا في طرق الله وسمعوا وعملوا وصاياه.
يختلف الإيمان المسيحي عن باقي العقائد في العالم بأنه يضمن لكل شخص قبل السيد المسيح، وقبل فداءه، بأن يدخل السماء.
ولكننا لن ندخل للسماء بهذه الأجساد المادية، بل سنتطور أو سنرتقي إلى أجساد لها طبيعة مختلفة، يصفها الكتاب المقدس بأنها نورانية. هي أكثر توافقًا مع الحياة الجديدة الأبدية.. لذا فهي لا تحتاج للاحتياجات المادية الحالية من أكل وشرب وجنس.. إلخ.

مواصفات السماء بحسب الكتاب المقدس
– السماء مكان سكنى الله نفسه مع المؤمنين والملائكة، هذا الإله الغير محدود، المليء بالمجد والسلطان والعظمة، القادر على كل شيء، سيكون حاضرًا وساكنًا مع المؤمنين إلى الأبد.
“هُوَذَا مَسْكَنُ اللهِ مَعَ النَّاسِ، وَهُوَ سَيَسْكُنُ مَعَهُمْ، وَهُمْ يَكُونُونَ لَهُ شَعْبًا، وَاللهُ نَفْسُهُ يَكُونُ مَعَهُمْ إِلهًا لَهُمْ”. رؤيا 21: 3

– السماء مكان لا يوجد فيه ألم أو بكاء أو مرض، مكان يملأوه السلام والحب والفرح.
وَسَيَمْسَحُ اللهُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ، وَالْمَوْتُ لاَ يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ، وَلاَ يَكُونُ حُزْنٌ وَلاَ صُرَاخٌ وَلاَ وَجَعٌ فِي مَا بَعْدُ، لأَنَّ الأُمُورَ الأُولَى قَدْ مَضَتْ”. رؤيا 21: 4

– لا يمكن لخيالك أن يتصور روعه هذا المكان الجديد. «مَا لَمْ تَرَ عَيْنٌ، وَلَمْ تَسْمَعْ أُذُنٌ، وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى بَالِ إِنْسَانٍ: مَا أَعَدَّهُ اللهُ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ». 1 كورنثوس 9: 2

اسأل قلبك

بعد الموت لا يوجد ندم، الحياة هي الفرصة الأخيرة للبحث عن الإله الحقيقي.
لذا لن أشير عليك أي طريق تسلك، لن أحاول إقناعك بإيماني، ولكن عليك أنت وحدك أن تبحث عن الطريق الصحيح إلى الله، اسأل قلبك ولو لم يجيبك فارفعه إلى الله واطلب منه أن يرشدك إليه.

 

maarifa.org